بغداد - (وكالات): قتل 8 أشخاص بينهم شرطي ورجل أمن فيما جرح 8 من عناصر الشرطة خلال إحباط الشرطة العراقية عملية كبيرة نفذها 6 انتحاريين بهدف احتجاز رهائن في مكتب تابع لوزارة النقل في بغداد، بينما قتل 10 أشخاص وأصيب عشرات في 3 هجمات أخرى استهدفت أسواقاً ومطاعم شعبية في العاصمة العراقية.
وقال عقيد في الشرطة إن الهجوم انتهى بمقتل كل الانتحاريين الذين تمكن اثنان منهم من تفجير نفسيهما فيما أردت القوات العراقية الأربعة الآخرين، موضحاً أن شرطياً ورجل أمن قتلا فيما جرح 8 من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لإنهاء العملية. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن «6 انتحاريين اقتحموا المبنى».
وقال ضابط في قوات الشرطة الاتحادية التي اقتحمت المبنى إن «المهاجمين وصلوا على متن باص صغير، وقاموا بإيقاف السيارة أمام الباب».
وأضاف أن «الانتحاريين وعددهم 6 ترجلوا وقام الأول بتفجير نفسه على مجموعة من الحراس، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 4». وتابع أن «الباقين توجهوا إلى داخل البناية فقام انتحاري بتفجير نفسه على الباب الثاني، ما دفع الحراس في الداخل لغلق الأبواب على الموظفين، ثم أخرجوهم من النوافذ إلى الجهة الخلفية للبناية». وقال الضابط «بعد أن تمكن الموظفون من الفرار، قام أحد الانتحاريين بزرع عبوة على الباب وفجرها لكنهم لم يجدوا أحداً فتوجهوا لقتل موظف آخر مسؤول عن مراقبة الكاميرات».
وأصيب المبنى الذي افتتح حديثاً ويقع بجوار مبنى المركز الوطني لحقوق الإنسان ووزارة النقل بأضرار بليغة من الداخل، في التفجيرات والاشتباكات.
وقطعت السلطات العراقية جميع الطرق المؤدية إلى المبنى و»تم تفكيك الحافلة الصغيرة التي كانت مفخخة كذلك»، وفق المصدر نفسه.
ومنعت جميع الوزارات والدوائر القريبة من الحادث خروج موظفيها، ونشرت طوقاً أمنياً، خوفاً من تكرار حادث مماثل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكنه الأسلوب الذي يستخدمه تنظيم القاعدة في هجماته على المؤسسات الحكومية.
ويشهد العراق أعمال عنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل المقبل، أدت إلى مقتل أكثر من 900 شخص خلال الأيام الماضية من الشهر الجاري.
وقد قتل 10 أشخاص وأصيب عشرات آخرون في 3 هجمات منفصلة استهدفا أسواقاً ومطاعم شعبية في بغداد، وفقاً لمصادر أمنية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 27 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش»، في 3 ضربات جوية في منطقة الجريش في محافظة الأنبار.
وفي الرمادي، أعلنت الشرطة المحلية مقتل عنصرين من داعش، وإصابة ثالث بعد مواجهات في حي الضباط، بحسب ضابط برتبة مقدم.
وتطوق الشرطة وقوات العشائر المنطقة، بعد أن خليت تماماً من ساكنيها، لغرض اقتحامها. وفرض مسلحون من تنظيم داعش وآخرون من أبناء العشائر مناهضون للحكومة سيطرتهم على مناطق بينها البوفراج منذ بداية المواجهات في الأنبار التي اندلعت منذ 4 أسابيع.
وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارئ بمساندة الصحوات وأبناء العشائر منذ نهاية ديسمبر الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الأنبار التي تتقاسم مع سوريا حدوداً مشتركة تمتد نحو 300 كيلومتر.