كتب - عادل محسن وهشام فهمي وحذيفة إبراهيم:
أكد أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي الذي زار البحرين أن بريطانيا باتت تمتلك أدلة على أن إيران تصدر الإرهاب إلى المملكة، وأن على طهران ترك المجال للبحرين لتسوية مشاكلها، مشددين على أنه من غير المقبول اللجوء للعنف من أجل التظاهر، وأن بعض القوى الخارجية توجج العنف في البحرين.
ودانوا، خلال مؤتمر صحافي أمس، جميع أشكال العنف معتبرين أنه إجرام. وأضافوا «رأينا صوراً لشباب تم إرسالهم للشوارع للمشاركة في أعمال شغب وهو أمر مرفوض».
موضحين أن العنف لا يمكن التساهل فيه أو باستخدامه مهما كان مصدره، وأنهم أبلغوا الأطراف البحرينية التي التقوا بها بذلك الأمر في جميع المباحثات.
وبيّنوا «نحن في أوروبا لدينا أنظمة قانونيه لمجابهة العنف، وذلك في إطار دولة القانون، ولكننا لا نعلم كيفية حل الأزمة في البحرين»، مشددين على أن البحرين ليست رمزاً للعنف، ولا يمكن مقارنتها مع الأوضاع الجارية في سوريا أو ليبيا، وأنه لا بديل للحوار في المملكة وهي بلد صغير.
وأضافوا «نأمل أن يصل البحرينيون إلى توافق من خلال مشاركتهم في الحوار الجاري، حيث سيبني ذلك الثقة المتبادلة بين الأطراف».
وأكدت رئيسة الوفد البرلماني الأوروبي الذي زار البحرين انجليكا نيبلر أن الوفد يمثل 500 مليون شخص من بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنهم عقدوا في المملكة العديد من المحادثات مع مختلف الشخصيات.
وأوضحت أن بداية الحديث كانت مع أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ثم لقاء مع رئيس الوزراء وجلالة الملك المفدى وبعض ممثلي القطاع الاقتصادي في البحرين.
وبيّنت أن الاتحاد الأوروبي وبرلمانه يتابع التطورات في الخليج العربي عن كثب منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن الهدف للزيارة الحالية هو متابعة للإصلاحات في البحرين بعد الزيارة الأخيرة لوفد البرلمان الأوروبي وأعضاء لجنة حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن اليوم سيشهد زيارات مع مختلف الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني، مبينة أن سبب عقد المؤتمر في منتصف الزيارة هو كونها ستختتم في اليوم الذي يصادف «عيد العمال» وهي إجازة رسمية في المملكة. وأكدت أن البرلمان الأوروبي مهتم بالحوار الوطني في المملكة وإلقاء الضوء عليه، حيث سمعوا بأن مستوى التقدم في الحوار يصبح جيداً أحياناً وبطيئاً في أحيان أخرى، مشددة على ضرورة استمرار الحوار وأن يبقى جميع المشاركين فيه على طاولة الحوار، كونه لا يمكن التواصل للتغييرات إلا عن طريق الحوار.
وأننا متأكدون أن الحوار هو طريق النجاح ونرجو من الجميع أن يبقوا في إطار الحوار.
وأوضحت أن الكثير من توصيات لجنة تقصي الحقائق برئاسة بسيوني والتي لاقت ترحيباً كبيراً في البرلمان الأوروبي تحققت على أرض الواقع، مشيرة إلى أنهم التقوا مع الشخص المسؤول عن تدريب عناصر الشرطة البحرينية، والذي أكد المساعي للمزيد من تدريب عناصر الشرطة في مجال حقوق الإنسان. وشددت على أن العنف لا يمكن التساهل فيه أو باستخدامه مهما كان مصدره، مشيراً إلى أنهم أبلغوا الأطراف البحرينية التي التقوا بها بذلك الأمر في جميع المباحثات.
وقالت إن البرلمان الأوروبي يسعى لمعرفة الإطار الحالي الخاص بالأشخاص المعتقلين في البحرين، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان من أولويات البحرين.
وأشارت إلى أن البحرين تحترم حقوق الإنسان والعمال، وهي تسعى لتطوير الأنظمة لإعطائهم المزيد من الحريات.
وأكدت أنجليكا أن أوروبا استغرقت حوالي 600 عام للتوصل إلى الديمقراطية في بلدانها، مشيرة على أهمية حقوق الإنسان وحرية الرأي والمساواة في الفرص في المجتمع.
وتابعت بضرورة وجود المحاكمات العادلة في أي بلد كان، وهو ما عملت عليه أوروبا منذ مئات السنوات.
وبيّنت أن المملكة تطورت منذ عامين على بدء الأحداث حيث هناك حوار يجري على أرض الواقع، مشيرة إلى أن الأوضاع في البحرين «أكثر تعقيداً مما كنا ندرك قبل عامين». وشددت على أن الهدف من الزيارة هو فهم الأوضاع بشكل أفضل من خلال الاطلاع عليها على أرض الواقع، إضافة إلى معرفة إلى أين وصلت جهود الحوار وما تبذله المملكة للوصول إلى المزيد من الديمقراطية.
وحول صورة البحرين في وسائل الإعلام الأوروبية، أكدت أنجليكا أن «أوروبا لديها حرية الإعلام، وهناك في بعض الأحيان وسائل إعلام منحازة وغير حيادية، إلا أننا لا نستطيع التدخل وتصحيح الأخطاء».
وتابعت «الصحف تبالغ في بعض الأحيان، وهي ليست دائماً حيادية وموضوعية، حيث تركز على الفضائح أكثر من الموضوعات الأخرى، وبشكل عام فإن الأوضاع في البحرين أكثر تعقيداً مما يعتقد البعض، ووسائل الإعلام لم تكن على ذلك المستوى من الإدراك، ويوجد مثل يقول الخبر السيئ هو الخبر الجيد».
وقالت «نحن لسنا هنا لنكون قضاة، إلا أننا ندين وبشدة جميع أشكال العنف ونعتبره إجراماً، ورأينا صوراً لشباب تم إرسالهم للشوارع للمشاركة في أعمال شغب وهو أمر مرفوض».
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ضد الحرب الأهلية الجارية في سوريا، وفرض حظر الأسلحة، بالإضافة إلى حظر السفر على بعض المسؤولين السوريين، وتجميد حساباتهم.
وأكد ممثل ألمانيا في برلمان الاتحاد الأوروبي هولجر كراهمر أهمية تعزيز العلاقات بين البحرين والبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى التوصل لاتفاقية التجارة الحرة والتي نوقشت لفترة طويلة جداً في البحرين.
وبين أن التطور الاقتصادي في المملكة مهم وكبير، بالإضافة إلى كون البحرين تقدم شروطاً متميزة للمستثمرين سواء في قوانين العمل أو الضرائب وغيرها مما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار. وبين أن الثقافة في الجزيرة العربية مختلفة عن نظيرتها في أوروبا، وهو سبب سوء الفهم الموجود أحياناً، مؤكداً أن تبادل الثقافات كفيل بحل الأزمة.وأكد هولغر أنهم شاهدوا العديد من الصور المروعة عن البحرين في الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن مثل تلك الصور «صادمة» إلا أنه ليس من مهمة وفد برلمان الاتحاد الأوروبي الحكم عليها. وتابع «نحن تهمنا حقوق الإنسان في البحرين كنواب في البرلمان الأوروبي، ونأمل أن يصل البحرينيون إلى توافق من خلال مشاركتهم في الحوار الجاري، حيث سيبني ذلك الثقة المتبادلة بين الأطراف».وبيّن «نحن في أوروبا لدينا أنظمة قانونية لمجابهة العنف، وذلك في إطار دولة القانون، ولكننا لا نعلم كيفية حل الأزمة في البحرين». وشدد على أن البحرين ليست رمزاً للعنف، ولا يمكن مقارنتها مع الأوضاع الجارية في سوريا أو ليبيا، مؤكداً أن لا بديل للحوار في المملكة وهي بلد صغير.وقال ممثل بريطانيا في برلمان الاتحاد الأوروبي أشلي فوكس إن الهدف من الزيارة فهم الوضع السياسي أكثر في البحرين، مشيراً إلى أنه «استمتع بهذه الزيارة».وأوضح أن الوفد البرلماني الأوروبي يسعى للتعلم والتثقف حول ما يجري في المملكة، مبيناً أنه تحدث مع العديد من الأطراف سواء الحكومية أو المؤيدة للحكومة أو المعارضة. وأشار إلى أن بريطانيا هي صديق قديم للبحرين ومنذ زمن بعيد، مبيناً أن أحد أعضاء مجلس النواب البحريني «أهداه» مسبحة وهو الأمر الذي ينم عن الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وقال إننا «نعتقد اعتقاداً راسخاً أن الحوار الوطني هام ويجب أن يكون مثمراً ويشمل جميع الأطراف في المملكة، ويعزز التفاهم بينهم، ونتوقع من كافة الأطراف التحاور بنية طيبة للوصول إلى نتائج».وأكد أن البرلمان الأوروبي ينبذ العنف ويرفضه بشكل قاطع، مشدداً على أنه من غير المقبول اللجوء للعنف من أجل التظاهر. وأوضح أن بعض القوى الخارجية تؤجج العنف في البحرين. وأكد أشلي فوكس أن بريطانيا باتت تمتلك أدلة على أن إيران تصدر الإرهاب إلى المملكة، مشيراً إلى أن على طهران ترك المجال للبحرين لتسوية مشاكلها، مديناً تدخلاتها في المملكة. وأكد ممثل إسبانيا في البرلمان الأوروبي ميجول فيسنت أن الوفد جاء بالقيم التي تأسست عليها أوروبا كحقوق الإنسان والحريات ودولة القانون وغيرها. وقال إن زيارتهم إلى المملكة باعتبارهم نواباً عن الشعوب الأوروبية وليس بصفتهم من الحكومات. وأوضح أنه من أجل بناء مستقبل زاهر يجب احترام التعددية في المذاهب والأديان والأعراق على «هذا الكوكب». وبيّن أن البرلمان الأوروبي عازم على مواكبة عملية الإصلاح الجارية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «كرامة الشعوب تحثنا على العمل كل يوم». وأكد أن زيارتهم للبحرين لم تأت لإسداء النصح أو التدخل، وإنما للاستماع للآراء، مشيراً إلى أنهم يتلقون العديد من المعلومات من مصادر مختلفة رافضاً الكشف عن تلك المصادر. وأكد أن الوفد سيرفع إلى الاتحاد الأوروبي ما شاهده في البحرين من خلال تقريره لدى عودته.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}