يمثل الجمهور عاملاً مهماً لتحقيق الفوز في المباريات الحاسمة لما له من دور كبير في تشجيع الفريق ورفع معنوياته كما إنه يهز الثقة في صفوف الفريق المنافس له، وشاهدنا ذلك في مباريات منتخبنا الوطني مع منافسيه في الجولات الماضية من دور المجموعات للبطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد للرجال، خصوصاً في المباراة الأخير أمام المنتخب الكوري التي انتهت لمصلحتنا بفارق نقطة وحيدة وبالتالي حسمت تأهل منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2015.
برز دور الجمهور في تحقيق الفوز بشكل واضح حيث كانت الجماهير تؤازر المنتخب في جميع الأحوال سواءً في الهجوم أو الدفاع، بحيث تمكنت هتافات الجماهير من تشجيع المنتخب على التسجيل في حالة الهجوم، وتشتيت ذهن اللاعبين الكوريين في حالة الدفاع، مما أدى إلى تمكن منتخبنا من إدراك التعادل بعدما كان متأخراً في النتيجة من زمن الشوط الثاني، ولم يكتف الجمهور بذلك بل سانده حتى آخر لحظة من عمر المباراة عندما استطاع المنتخب إشعال المدرجات بنشر الفرح والسرور إلى قلوبهم وتسجيل نقطة الفوز في المباراة.
وأكد لاعبو منتخبنا عقب المباراة بأن كل الفضل يعود للجماهير التي تعتبر هي العامل الأهم في تحقيق الانتصار، كما دعوهم أيضاً إلى الوقوف معهم جنباً إلى جنب في المواجهات القادمة، لأن طموح المنتخب لا ينتهي عند تأهله إلى كأس العالم وحسب بل إلى تحقيق اللقب الآسيوي الأول للأحمر البحريني وأكثر من ذلك، وجعل راية البحرين تتربع على عرش آسيا، فنحن لدينا الثقة الكاملة في مقدرتهم على تحقيق اللقب لجعل راية البحرين ترفرف فوق آسيا، لكنهم يحتاجون إلى الدعم الذي تحدثنا عنه، فلازلنا نرى بعد المدرجات القليلة خالية من الحضور كما ندعوهم إلى مشاركتنا هذا العرس الآسيوي، فاللقب ليس للاعبين وحدهم وإنما لجميع البحرينيين أيضاً.