قالت الأخصائية النفسية بنة بوزبون إن الزواج المبكر قبل نضوج الشاب أو الفتاة يزيد احتمال حصول الطلاق، مشيرة إلى أن أغلب حالات الطلاق تكون في بداية عمر الزواج جراء الخطأ في اختيار شريك الحياة.
وأضافت بوزبون أن «غياب ثقافة الاختيار تلعب دوراً أساساً في تزايد حالات الطلاق، خاصة مع اختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وفي أغلب الأحيان يتزوج الشباب في عمر مبكر نتيجة للإعجاب بالنظرة الأولى والتفكير بالمشاعر بعيداّ عن التفكير العقلاني». وأكدت أن «دور مجلس الأعلى للمرأة يأخذ الريادة في عملية تثقيف الشباب والشابات في اختيار شريك الحياة عبر دورات تعد كخطوة وقائية لمنع وقوع حالات الطلاق». وحول مكاتب الإصلاح، قالت بوزبون إن «مشكلة هذه المكاتب وجودها في المحكمة ما يضفي جواً نفسياً غير مريح لدى الزوجين المختلفين»، مشيرة إلى أن «هذه المكاتب تحتاج مختصين في مختلف الجوانب مثل النفسي والشرعي والاجتماعي». وأكدت الأخصائية «ضرورة إنشاء مكاتب لنصح المقبلين على الزواج، وتوظيف مختصين في المراكز الاجتماعية لتأدية هذا الدور». وتابعت أن «دور وزارة التربية والتعليم كبير في إنجاح العلاقة الزوجية، إذ إن خريجي الثانوية العامة قد يكونون أزواجاً في المستقبل القريب، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار ومعاملتهم بعناية فائقة في المدرسة، فالطالب يأخذ الفائدة والنصيحة وهو في مقعده الدراسي من قبل مدرسه ويجب أن تكون التوجيهات المعطاة له جيدة وتنفعه في مستقبله كزوج ناجح».
وأشارت بو زبون إلى «دور الأهل الكبير في تزايد أو انخفاض نسبة الطلاق»، موضحة أن «من أسباب تزايد الطلاق الفجوة بين الآباء والأبناء حيث تخلق هذه الفجوة المشاكل وعدم التفاهم فيما بينهم».
وأكدت ضرورة التركيز على «صحة الأسر والأسس والمبادئ لتركيب الأسرة الناجحة الصحية، فهي الخلية الأولى في تكوين المجتمع وإن صحّت صحّ المجتمع، وإن تصّدعت تصّدع المجتمع».