أكدت أخصائية علم الاجتماع د.أنعام توفيق أهمية اختيار الشريك المناسب للحياة، لافتة إلى أن من شأن الاختيار الجيد أن يحد من حالات الطلاق. وحذرت د. توفيق من أن ترك المشكلات دون حل وهي في بدايتها يفاقم المشكلة التي يتحمل كلفتها الأبناء.
وقالت د. توفيق: إن هناك أسباباً عديدة تؤدي إلى الطلاق منها عدم التكافؤ الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي، أو أسباباً جانبية نفسية مثل عدم الانسجام والتوافق، ويمكن أن يكون الطلاق أحياناً بسبب تدخل الأهل بشكل سلبي، ومن مسببات الطلاق أيضاً هو عدم الإنجاب أو بسبب الجانب الاقتصادي كالفقر، كذلك فارق السن يمكن أن يؤدي إلى عدة مشاكل تنتهي بالطلاق، واستغلالية المرأة وحريتها من الممكن أن تكون سبباً من أسباب الطلاق حيث إن نظرة المرأة لنفسها ممكن أن تؤدي إلى عدة مشاكل تنتهي بالطلاق.
وأشارت إلى أن هناك عدة طرق لتفادي الطلاق تكمن في فهم الأهل ونضوج الرجل وثقافته والأهم من ذلك دينه قبل كل شيء والمهم أيضاً العائلة والنسب والنسل وغيرهم من الأمور الذي وجهنا الإسلام لها ويجب العمل بها والعناية في اختيار شريك الحياة المناسب.
وأوضحت أخصائية علم الاجتماع أنه من الطبيعي ألا يحدث تفاهم في بداية الحياة الزوجية حيث كل من الزوجين يمتلك رأيه وتفكيره ويحاول تطبيقه في حياته الزوجية، لكن يجب أن يكون تفاهماً لإبعاد الجو الأسري عن المشادة والمشاحنات، فالحب وحده لا يكفي لإنجاح الحياة الزوجية وإنما عدم الإصرار على الرأي واحترام كلا الطرفين بالآخر وتفاهمهم يعتبر السبب الرئيس لنجاح الحياة الزوجية. وبينت د. أنعام توفيق أن الطلاق ينتج عن مشاكل بين الزوجين سببه عدم التفاهم والانسجام، وفي بعض الأحيان قبل أن يحدث الطلاق يتدخل أهل الزوج أو الزوجة لحل المشكلة وخلق أجواء ودية ممكن أن تؤدي إلى حلّ سلمي بدل الطلاق، مشيرة إلى أن من شأن الجانب الإعلامي أن يساهم بعلاج الخلافات الأسرية من حيث تقديم برامج تثقيفية تهدف إلى تحقيق التفاهم والانسجام ما بين الزوجين، حيث تقع على الجانب الإعلامي المهمة الأكبر من بعد الجانب الأسري، حيث يعرض الإعلام الجانب التوعوي والديني، كما ويمكن لمؤسسات المجتمع أن تساهم بتقديم نصائح وحلول للمشاكل الزوجية حيث تخصص عدداً معيناً من ساعات العمل تقدم فيه الجانب التوعوي والنفسي، بالإضافة لدور الأندية وجمعيات المرأة والطفل في الحفاظ على الأجواء الأسرية.
وقالت أخصائية علم الاجتماع: إن الأسرة أساس بناء المجتمع، والمجتمع يحتاج إلى أسر تمتلك روح المحبة، ويجب أن تكون العلاقة الزوجية علاقة ودية وطيبة ومحبة، والتركيز على هذه الجوانب يحتاج إلى توعية مجتمعية، فيجب أن يتم الاستمرار بالتوعية لضمان حق أسرة طيبة، مشيرة إلى أن أكثر مشاكل الأولاد في المدارس تكون نتيجة لحدوث مشاكل أسرية لهم.
وأوضحت أن معرفة أسباب المشكلة تصلنا إلى طريقة الحل لتجنب الطلاق، لافتة إلى أهمية القرآن الكريم باعتباره الدليل والكتاب المقدس الذي يحتوي على كل الإرشادات والنصائح لحل مشاكلنا الحياتية، ومنها الحلول لمشكلة الطلاق.