كتب - أنس الأغبش:
تعتزم كتلة «تضامن»، المرشحة لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين، إعداد دراسة للنهوض بأداء سوقي المنامة القديم والقيصرية بالمحرق تتضمن: دعم أصحاب المحلات، تقديم خدمة الواي فاي، إلى جانب مقترح بإقامة مواقف الخاصة بانتقال الحافلات من منطقة إلى أخرى بالسوق.
وتضم الكتلة 11 عضواً وهم: خالد الزياني رئيساً، الشيخة هند آل خليفة، أحمد البناء، أسامة تقي البحارنة، محمد المسلم، عادل العالي، إلهام حسن، فؤاد أبل، أكبر جعفري، محمود النامليني، إلى جانب درويش المناعي الذي انضم للكتلة مؤخراً.
ودعا عضوي الكتلة، الشيخة هند آل خليفة وأسامة البحارنة القطاع الخاص إلى المشاركة في تطوير الأسواق القديمة، والتي تعتبر واجهة البحرين الحضارية، بالإضافة إلى كونها تمثل الإرث البحريني الأصيل.
تطوير مركز المعلومات
وأكدا في لقاء مع «الوطن»، أن الكتلة تسعى إلى تطوير مركز المعلومات ببيت التجار بهدف الاعتماد على البحوث لتطوير القطاعات المختلفة لتشجيع المستثمرين البحرينيين وجذب الاستثمارات الخارجية، إضافة إلى وجود مقترح بتدشين مكتب لمتابعة القطاعات الصناعية والتجارية في الغرفة.
إلى ذلك، قالت الشيخة هند، إن الكتلة تضم سيدات ورجالاً مشهوداً لهم بالكفاءة يغطون قطاعات كبيرة في كافة المجالات سواء كانت صناعية، تجارية، خدمية، معلوماتية وحتى قطاع التجزئة، مبينة أن توجهات أعضاء الكتلة متناسقة ومنسجمة.
ودعت إلى سرعة تطوير الأسواق القديمة في المملكة كونها تمثل المظهر الحضاري للمملكة، مؤكدة أن الكتلة قامت خلال الفترة الماضية بتنظيم زيارات مستمرة لتك الأسواق، حيث استشعرت الكتلة هموم التجار واحتياجاتهم.
وواصلت: «سوق المنامة القديم وكذلك سوق المحرق القديم بحاجة إلى تصنيف وإعادة تخطيط ووضع خطط واقعية لتطويرهما..يجب تقديم الدعم للتجار إلى جانب الرقي بالخدمات داخل هذه الأسواق مثل توفير خدمات إنترنت مجانية وتخصيص مواقف حافلات داخل السوق، وزيادة عدد المواقف للسيارات»، مؤكدة أن الكتلة لمست احتياجات أصحاب المحال التجارية للحصول على دعم للنهوض بأداء هذا المرفق الحيوي.
وأضافت الشيخة هند: «من ضمن برامجنا منذ نهاية ديسمبر الماضي وهو وقت إشهار الكتلة، التوجه إلى المجالس والتعرف على ممثلي الأحياء..الكتلة تسعى إلى دعم مختلف فئات المجتمع في المملكة».
أهمية قطاع التجزئة
وفي ما يتعلق بقطاع التجزئة في المملكة، قالت: «عندما نتطرق إلى هذا القطاع فإننا نتحدث عن المجمعات التجارية، بحيث إذا ازداد عددها فإنها ستوفر فرص عمل للمواطنين البحرينيين، بالإضافة إلى كونها تلبي احتياجات الفرد والأسرة على حد سواء».
من جانب آخر، أكدت الشيخة هند أن الكتلة تستعد لإعداد دارسة عن الاتفاقيات التجارية المبرمة بين دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير التجارة البينية، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى بين تلك الدول.
وبسؤالها حول التحديات التي تواجه القطاع السياحي، أكدت أن المملكة أنجزت شوطاً كبيراً من البينة التحتية في القطاع، إلا أنها دعت إلى مزيد من التطوير وإقامة المنتجعات السياحية لتحقيق عوائد اقتصادية أكبر.
فيما أكد د. أسامة البحارنة أن البحرين تمتلك بنية سياحة متطورة، لكنها بحاجة إلى العمل المتواصل لجذب الاستثمارات السياحية، موضحاً أنه يجب تكثيف البرامج السياحية والإعلامية محلياً وإقليمياً للتعريف بالسياحة في المملكة.
وأبان البحارنة أن البحرين تمتلك مواقع تراثية وثقافية وسياحية تساهم في استقطاب السواح، حيث تواصل وزارة الثقافة جهودها لإبراز التراث الثقافي، لكنه أكد أنه يجب الترويج لهذا التراث إقليمياً للاستفادة منه سياحياً.
تغطية شرائح المجتمع
وعاد ليوضح أن أعضاء الكتلة يغطون كافة شرائح القطاعات التجارية والصناعية في البحرين ابتداءً من الشركات متناهية الصغير مروراً بالصغيرة والمتوسطة وانتهاءً بالكبيرة، وهي كذلك تمثل معظم القطاعات التجارية والصناعية من الصناعات الكبرى إلى المقاولات وتجارة التجزئة والتوزيع وإعادة التصدير والبنوك والاستثمار والتأمين وشركات العلاقات العامة والموارد البشرية والاستشارات المالية والإدارية والهندسية والتقنية، ما يميزها عن باقي الكتل المتنافسة على انتخابات الغرفة.
وأضاف أن الكتلة قادرة على إنجاز واستخدام الكم الهائل من الخبرات المتراكمة لديها لتطوير القطاعات المختلفة، مبيناً أن الكتلة تسعى إلى تحسين وتطوير العمل التجاري والصناعي خلال المرحلة المقبلة، بحيث يكون جاذباً للاستثمارات المحلية والأجنبية ما يمهد لفتح فرص العمل للمواطنين.
وتطرق إلى سوقي المنامة القديمة والقيصرية بالمحرق، مبيناً أنه يجب وضع الخطط اللازمة لتطويرهما، باعتبارهما عاملي جذب للسياحة الإقليمية والأجنبية، وبمساهمة مباشرة من القطاع الخاص.
وأوضح البحارنة أن الكتلة تتجه لإعداد الدراسات اللازمة بهذا الشأن ووضعها ضمن أولويات الغرفة بحيث يصبح التبضع في الأسواق القديمة هو الخيار الأول للمواطن والمقيم والسائح.
وفيما يختص بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، قال: «ما يعاني منه قطاع تقنية المعلومات في المملكة لا يختلف بأي حال عن باقي القطاعات من حيث عدم توافر المعلومات والإحصاءات الدقيقة».
مكتب متابعة ببيت التجار
وأكد أن من ضمن برنامج الكتلة السعي إلى تطوير مركز المعلومات بالغرفة لتقديم إحصاءات دقيقة حول مختلف القطاعات بما فيها تقنية المعلومات، داعياً إلى افتتاح مكتب متابعة ببيت التجار لمتابعة القطاعات التجاري التي ينتمي أعضاؤها للغرفة، بجانب تقديم الدراسات اللازمة لتعديل وضع القطاع.
وشدد البحارنة على أنه يجب على الغرفة إيجاد جهاز متخصص في القطاعات التجارية يمتلك أعضاؤه الخبرات والمؤهلات الكافية لمتابعة مشكلات وهموم القطاع للتنسيق ما بين الشركات التي تنتمي لتلك القطاعات والغرفة والتنسيق مع اللجان والجمعيات المهنية المعنية والإدارات الحكومية ذات الصلة، من أجل وزيادة كفاءة التواصل بين أصحاب الأعمال والغرفة في القطاعات المختلفة.
وتطرق عضوا الكتلة إلى قطاع الصناعات التحويلية، حيث دعوا إلى الاستفادة من هذا القطاع الحيوي بحيث يجب على البحرين الاستفادة من تلك الصناعات قبل تصديرها إلى الخارج. كما أوضحا أهمية تفعيل برامج لدعم الصادرات ليستفيد منها جميع الشركات بمافيها الشركات الصغيرة.
وتطرقا إلى السوق الخليجية المشتركة، موضحين أن الكتلة ستعمل مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي للبناء على العلاقات القائمة، بهدف وضع تصور خليجي وعرضه على المسؤولين بدول التعاون لإزالة كافة العوائق التي تعترض قيام السوق.
وتتمثل أبرز مبادئ كتلة «تضامن» في تطوير ما تقدمه إدارة الغرفة من خدمات بأسلوب مختلف وطرح جديد، إلى جانب وضع الاستراتيجيات الصحيحة لقيادة وتوجيه الحركة الاقتصادية في المملكة وتمكين الجهاز التنفيذي للغرفة من إنجازها باستقلالية ودون تدخل في عمله.
ووضعت الكتلة 3 أهداف رئيسة للانطلاق بعملها تشمل الغرفة من خلال العمل على تقوية الترابط بين الأعضاء والغرفة بما يحقق الأهداف العليا لبيت التجار والتي تتمثل في بناء اقتصاد وطني قوي من خلال برامج فاعلة ولجان عمل نشطة.
ويتمثل الهدف الثاني في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التشجيع على خلق المؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال بهدف توسعة القاعدة الاقتصادية للمملكة، فيما يتمثل الهدف الثالث في العمل على تعزيز وتقوية الترابط الاقتصادي مع دول المنطقة ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي بما يخدم المصالح المشتركة.