بانكوك - (أ ف ب): سمع إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في بانكوك خلال صدامات بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين للحكومة التايلاندية عشية انتخابات تشريعية محفوفة بالمخاطر فرصها ضئيلة في تبديد أزمة سياسية مستمرة منذ 3 أشهر. وأسفرت الصدامات بحسب المسعفين عن إصابة 6 أشخاص وتوعد معارضو رئيسة الوزراء يينغلوك شيناواترا بمنع تنظيم الانتخابات. واندلعت المواجهات عندما اقتربت مجموعة من أنصار الحكومة من متظاهرين يغلقون بناية توجد فيها صناديق اقتراع ستوزع على عدة مراكز اقتراع. وتواجه رئيسة الوزراء يينغلوك شيناواترا منذ 3 أشهر تظاهرات يومية تقريباً تطالب بتنحيتها وإنهاء نفوذ شقيقها ثاكسين رئيس الحكومة السابق الذي أطاح به انقلاب عسكري في 2006. ورجل الأعمال الثري المقيم في المنفى متهم بأنه يدير شؤون البلاد عبر شقيقته وأنه أقام نظام فساد معمم لصالح حلفائه. ويريد المتظاهرون، وهم خليط غير متجانس من نخب بانكوك ومؤيدين للنظام الملكي وسكان الجنوب، الإطاحة بحكومة يينغلوك وإحلال «مجلس من الشعب» غير منتخب محلها، متوعدين ببذل كل جهودهم لمنع الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة اليوم. وسينتشر 130ألف شرطي في البلاد تحسباً لأعمال عنف ولحماية 93500 مركز اقتراع. ورغم فرض حالة الطوارئ في بانكوك، تمكن المتظاهرون من تعطيل آخر تصويت مبكر للتايلانديين الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى دوائرهم الانتخابية اليوم. ولم يتمكن 440 ألف ناخب من أصل مليونين مسجلين من الإدلاء بأصواتهم وسيتعين تنظيم اقتراع بديل في 23 فبراير.