باتت الأحداث العنيفة التي تلت الثورة المصرية الحيوية في بداياتها، موضوع معرض في نيويورك يسلط الأضواء على الآمال المحطمة. فبعد ثلاث سنوات على موجة التظاهرات التي اجتاحت العالم العربي وأطاحت بالأنظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن، أصبحت آمال الملايين راكدة، إن لم تكن قد تحطمت. وشهدت الفنانة الإيرانية الأمريكية «شيرين نشاط» شخصياً على تطور المجريات خلال تنقلاتها المتعددة بين نيويورك والقاهرة لإخراج فيلم عن المغنية أم كلثوم. وفي بداية العام 2011 التحقت شيرين نشاط بركب المحتجين الذين عموا شوارع مصر للمطالبة بسقوط نظام حسني مبارك. وبعد سقوط مبارك انتقلت مصر الغارقة في دوامة الاستقطاب السياسي من أزمة إلى أخرى.
وتقيم الفنانة معرضها تحت عنوان «بيتنا يحترق».
ويحتوي صور مصريين كبار في السن، من بائعين ومدرسين وربات منزل، خلف البؤس بصماته على وجوههم. وهي طلبت من شخصياتها قصد استوديو التصوير وسألتهم أن يفكروا في لحظة مأسوية عندما كانت تلتقط صورهم.
وكشفت شيرين «كان البعض يسترسل في البكاء ... فهؤلاء قد عانوا الأمرين».