وضعت اللجنة التحضيرية لإطلاق وثيقة التسامح الديني والمذهبي، المزمع إطلاقها يوم 14 فبراير تزامناً مع ذكرى ميثاق العمل الوطني، اللمسات الأخيرة على الخطة الإعلامية والإعلانية المرافقة للحدث، لجهة إطلاق موقع إلكتروني خاص بالوثيقة.
واستعرضت اللجنة في اجتماعها الثالث برئاسة رئيس جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان يوسف بوزبون أول أمس، ما تم بشأن الاتصالات الدولية والمحلية في سبيل إطلاق الوثيقة 14 فبراير الجاري.
ورحب المجتمعون بمباركة الشيخ حسان موسى المفتي من السويد، بالبعد الشعبي المتمثل في إطلاق الوثيقة، وتأكيده لما تتمتع به البحرين منذ الأزل في الانفتاح والدعوة إلى التعايش بين مكونات المجتمع البحريني كافة، بمختلف توجهاته واختصاصاته ومذاهبه وأديانه.
وعرضت اللجنة مستجدات النشر الإلكتروني المصاحب لإطلاق الوثيقة، لجهة تأسيس موقع خاص بالحدث، يحتوي على بنود الوثيقة كاملة لمن يرغب في الاطلاع، وتنشر لاحقاً.
وناقشت اللجنة وضع اللمسات الأخيرة على الخطة الإعلامية والإعلانية المرافقة لإطلاق الوثيقة بالتنسيق مع صحافة البحرين الوطنية، باعتبارها شريكاً فاعلاً في العمل الوطني. وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة إبراهيم بوهندي، إن الهدف من إطلاق الوثيقة استقطاب مؤسسات المجتمع المدني كشركاء فعليين لوثيقة المجتمع المدني للتسامح والتعايش الديني والمذهبي، وتسابق عدد لا بأس به من جمعيات شبابية وغيرها للاستفسار عن آلية التوقيع على الوثيقة.
وجاءت الفكرة بعد زيارات لأعضاء اللجنة، بهدف إطلاع مؤسسات المجتمع المدني بفحوى ومدلولات بنود الوثيقة، بعد مباركة الأمم المتحدة والأوقاف الجعفرية للبنود، لجهة تماشيها مع روح ومواثيق الأمم المتحدة المنادية بالتسامح والانفتاح على الآخر وحرية العقيدة. وتكفل البحرين حرية العقيدة وفقاً لما ورد بميثاقها الوطني، وتصون حرمة دور العبادة وتضمن حرية إقامة الشعائر الدينية وفق العادات السائدة في البلاد، كما جاءت المادة (18) من دستور البحرين لتؤكد أن «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، ويتساوى المواطنون لدى القانون في الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة».