أنا شاب بحريني أصبحت حبيس المنزل، وبلا عمــل، وليــس لدي أي مصدر للـــرزق بسبب مرض كلفني بتر رجلي.
من خلال هذا المنبر أتقدم بنداء إنساني إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أطلب منه التكرم بالتوجيه لعلاجي، فبعد البتر أنا في أمس الحاجة إلى علاج تأهيلي، لأستطيع متابعة حياتي بعد طول مشوار المرض الذي أصبت به، وسوء حالتي.
إن كلفة العلاج باهظة جداً إذ قدرت بـ 6 آلاف دينار، وهذا المبلغ كبير ولا تستطيع عائلتي توفيره، لاسيما وأننا مررنا بمراحل علاجية كثيرة استنزفت ما لدينا من قدرة مادية لي ولعائلتي.
لقد بدأت قصتي بأنني شعرت بآلام شديدة في رجلي اليمنى، فذهبت إلى مستشفى السلمانية لفحصها وإجراء التحاليل، فتبين أن لدي جلطة في رجلي اليمنى، فأخبرني الطبيب بضرورة إجراء عملية فوراً لفتح مجرى الجلطة.
أجريت العملية ولكنني أصبت بمضاعفات شديدة لدرجة أنني لا أستطيع تحمل أي أحد يلمس رجلي، إذ أصرخ صراخاً شديداً من شدة الألم.
بعدها ساءت حالة رجلي أكثر، فقرر الأطباء بتر رجلي، لعدم وجود أمل في شفائها.
تم إرسال تقاريري الطبية إلى مستشفى سعد التخصصي في الدمام، وقيل لنا بأن هناك أملاً في العلاج دون البتر، ولكن العائق كان مادياً، فتكلفة العلاج باهظة جداً إذ بلغت حوالي 20 ألف دينار بحريني.
أنا شاب بسيط أعمل في تاكسي العربية، ومدخولي بالكاد يكفي متطلبات حياتي الرئيسة، ولا أستطيع تحمل الأعباء المادية الكبيرة، فقام أهلي وأقاربي الشرفاء بنقلي إلى المستشفى للعلاج، وبعد العملية ساءت حالتي وأصبت بغرغرينا، فقال لي الأطباء أنه لابد من قطع الرجل، ولا مناص من هذا الخيار الصعب.
استسلمت للأمر، وتم قطع الرجل من أسفل الركبة، ثم استقرت حالتي فترة ولكن سرعان ما أصبت بمضاعفات، راجعت المستشفى العسكري هذه المرة، فقرر الأطباء بتر الرجل من أعلى الركبة، لسوء وضعي الصحي. ها أنا اليوم حبيس المنزل بلا عمل ولا مستقبل، وكل ما أرجوه هو حصولي على علاج يضمن لي استمرار حياتي ويحفظ لي كرامتي، وكلي أمل في الاستجابة لهذا النداء من والد الجميع سمو رئيس الوزراء الموقر.
بيانات المريض لدى المحررة