بقلم - محمود النامليتي:
نسمع بين الحين والآخر حدوث سرقة أو أكثر في المحلات التجارية بسوق المنامة القديم، صحيح أنها أحداث قليلة أو صغيرة حيث إن محلاً أو محلين حين يتعرضان للسرقة، يعتبر رقماً هزيلاً قياساً إلى حجم وعدد المحلات التجارية بهذا السوق العريق والذي يتجاوز 8 آلاف محل و مؤسسة.
إلا أن المسألة لا تؤخذ أو ينظر إليها بالعدد بقدر النظر إليها حسب نوعية الحدث والمخاطر المرتبطة بهذه الأحداث الصغيرة مثل حصول سرقة محل للذهب قبل عدة شهور وسرقة محلين قبل ألايام القليلة الماضية، أحدهما بيع عباءات والآخر أدوات منزلية. ومن هنا، يتبادر إلى ذهننا كتجار لدينا محلات بسوق المنامة وهي مصدر عيشنا ورزقنا الحالي ومستقبل أولادنا، نود أن نطمئن إلى خلق أجواء آمنه من جهة ومستقرة من جهة أخرى.
وعليه نود أن نورد بعض الأفكار والمقترحات إلى المسؤولين عن القطاع التجاري مثل وزارة الصناعة والتجارة بقيادة د. حسن فخرو، وغرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة د. عصام فخرو والتي بصدد الاستعداد لخوض انتخابات جديدة في 15 فبراير، نأمل أن تصل وجوه عبارة عن مزيج من أهل الخبرة ومن أهل المعرفة والحماس لإيصال الغرفة إلى شاطئ الأمان، وبالتالي خدمة القطاع التجاري وتحقيق أمنياته وتطلعاته خاصة المتعلقة بالعمل على توفير بنية تحتية للسوق من مرافق خدمية ومواقف سيارات وأماكن للاستراحة العائلية، تنعكس إيجاباً على زيادة المبيعات في هذا السوق العريق. واسمحو لي أن أذكر بعضاً من المقترحات وهي أفكار تمثل غالبية تجار سوق المنامة وتنال تأييد اللجنة الأهلية لتطوير السوق القديم برئاسة رياض المحروس والذي حقيقة يبذل جهداً مع زملائه في اللجنة إلى توصيل مثل هذه الأفكار إلى الجهات المعنية بتطوير سوق المنامة ومن هذه الأفكار:
أولاً: نطلب من المسؤولين بوزارة الصناعة والتجارة ووزارة الثقافة ومحافظة العاصمة وبلدية المنامة بالقيام بزيارات متواصلة للاطلاع المباشر على أحوال السوق.
ثانياً: توجيه غرفة التجارة بالتنسيق مع جهات مختصة بعمل دراسة عن السوق و أحوالها، ووضع أطر عامة لتطويرها، وبالتالي تطبيق ما يرد فيها من أفكار..
ثالثاً: وضع ميزانية خاصة لتطوير سوق المنامة من ميزانية الصناعة والتجارة ومن ميزانية وزارة الثقافة للاهتمام بالأماكن القديمة وتطويرها كمحلات جاذبة للسياح.
رابعاً: تخصيص ميزانية خاصة من دخل الغرفة وآخر من تمكين لتطوير السوق وتغطية نفقات البنية التحتية التي لازال السوق بأمس الحاجة إليها.
خامساً: العمل على توجيه بنك البحرين للتنمية لتوفير قروض ميسرة إلى التجار المحتاجين إلى أموال لدعم بضائعهم وتطوير ديكورات محلاتهم.
سادساً: توفير فريق يعمل على كناسة السوق ونظافتها إلى مستوى أرقى مما هي عليه خاصة في الأماكن المزدحمة والضيقة مثلما هو الحال بشارع المتنبي وشارع التجار ومحلات بيع البهارات والحلويات والملابس والأحذية بداخل السوق.
سابعاً: أخذ قرار فاعل لعودة الروح إلى سوق الذهب القديم وسوق الطواويش، وإبرازهما كمحلات تراثية وثقافية وفنية لارتباط هذه الصناعة بتاريخ البحرين ..والغوص واللؤلؤ وغيرها من الحرفيات التي كانت عامرة بالسوق كالحدادة والصفارة والبز والبهارات والحلوى والمقاهي الشعبية.
ثامناً: توفير حراسة ليلية في مداخل السوق وفي أزقتها الداخلية مع وضع فلاشات تنير الطرقات المؤدية إلى داخل السوق.
تاسعاً: وضع أجراس إنذار مناداة للحريق أو للسرقات في الطرق الداخلية للسوق مع القيام بحملة توعية مصاحبة لهذه الأمور.
عاشراً: العمل على إقامة معرض صور قديمة للسوق تجذب زوار السوق خاصة من السواح الأجانب ويفضل عند نهاية شارع باب البحرين.
في الختام نأمل أن تنال هذه المقترحات اهتماماً من المسؤولين المعنيين والعمل سوياً لتطوير السوق من جهة وتحقيق أماني التجار وأصحاب المحلات من جهة أخرى يعكس مدى اهتمام وتجاوب المسؤولين وأصحاب القرار عن تطوير سوق المنامة العريق.
نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة