عواصم - (وكالات): قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إن «المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين لم تعد مطروحة بعد تفشي أعمال عنف وهجمات دامية».
وأضاف منصور في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية «إذا كنت تتحدث عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين فبعد أن استعاد الشعب المصري وعيه السياسي، هل يمكن اتخاذ أي قرار في هذا الشأن دون موافقته أو رضاه، أشك في ذلك».
وأضاف منصور «قبل تفشي أعمال العنف، كان من الممكن الحديث عن المصالحة وأظن أن هذا الأمر لم يعد مطروحاً أو مقبولاً شعبياً».
وتابع منصور «طالما كانت دماء تسيل فمن المؤكد أن هذا الرفض الشعبي سيستمر، إن تلك الدماء خلقت جراحاً كثيرة وغائرة والحديث عن المصالحة له متطلبات كثيرة بما فيها فترة زمنية دون جراح جديدة تندمل خلالها الجراح القديمة».
وأشاد منصور بوزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي، وقال إنه رجل يحظى برصيد هائل من الحب والتقدير لدى الشعب المصري، فقد أسهم بصورة جوهرية في ثورة 30 يونيو، وغامر بحياته وصحح مسار25 يناير وواجه العالم حفاظاً على وطنه.
من جهة أخرى، أجلت محكمة مصرية إلى 15 فبراير الجاري محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و47 متهماً آخرين متهمين بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة إرهابية في أحداث عنف جرت خارج القاهرة، حسبما أفاد مصدر قضائي.
وقال المصدر القضائي إن محكمة جنايات بنها قررت تأجيل نظر قضية مرشد الإخوان محمد بديع و47 متهماً آخرين بينهم قيادات في الإخوان لجلسة 15 فبراير الجاري.
وتتهم النيابة العامة في تلك القضية بديع وبقية المتهمين بتهم التحريض على العنف والانضمام لجماعة إرهابية وقطع المواصلات العامة في أحداث عنف جرت في مدينة قليوب بدلتا النيل على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي في يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل شخصين.
وظهر بديع وعدد من قيادات الإخوان في قفص الاتهام في قاعة محكمة أعدت لهذا الغرض خصيصاً في مقر أكاديمية أمناء الشرطة المجاور لسجن طرة بجنوب القاهرة حيث يحتجز المتهمون.
في نفس السياق، حددت محكمة استئناف القاهرة 13 فبراير الجاري موعداً لبدء محاكمة جديدة لبديع و34 متهماً آخرين من بينهم نائبا المرشد خيرت الشاطر ورشاد البيومي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم جنوب القاهرة نهاية يونيو الماضي والتي قتل فيها 8 متظاهرين.
من جانبه، أحال النائب العام المصري هشام بركات بديع و50 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة الجنايات بتهم تتعلق بتحريض أنصارهم على مقاومة السلطات أثناء فض اعتصام الإسلاميين في رابعة العدوية في أغسطس الماضي. وقتل المئات من المعتصمين في تلك العملية.
ويحاكم بديع في قضايا أخرى تتعلق بقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي واقتحام السجون والتخابر مع منظمات أجنبية بهدف ارتكاب «أعمال إرهابية».
من ناحية أخرى، أصيب جندي مصري بهجوم مسلّح شنّه مجهولون على نقطة تمركز أمنية وسط شبه جزيرة سيناء.