على الرغم من أن مستواه الفني لم يصل إلى طموح الجهاز الإداري للمنتخب الوطني إلا أن غيابه مازال يشكل فراغاً كبيراً في خطوط الفريق، عملاق الدائرة جعفر عباس لاعب فريق النجمة صاحب البنية القوية والطول الفارع كان غيابه ملحوظاً في الشقيـن الدفاعـــي والهجـــومي خصوصاً في حوائط الصد أمام مهاجمي الخصوم أو في العملية الهجومية التي افتقدنا فيها للتطبيقات الكثيرة واللعب على مركز الدائرة للتهديف والتسجيل، فلو عدنا لإحصاءات التهديف لدى منتخبنا الوطني للاحظنا بأن أقل نسبة تهديف في هجومنا بعد مركز الجناح الأيمن «أشول اليد» هو مركز الدائرة في ظل عدم الاعتماد على اللاعبين محمد ميرزا وحسن شهاب اللذين لم يثبتا جهوزيتهما من بعد شفائهما من الإصابة، وصغر حجم جسم علي عبدالحسين أمام الكتل الكورية والترسانة الإيرانية التي محت ملامح لاعب الدائرة في منتخبنا الوطني. كـــان بإمكان جعــفر عباس أن يعوض هبوط مستواه بضخامة جسمه في العمليتين الدفاعية والهجومية التي كانت معدومة هجومية ودفاعياً، وكلفت منتخبنا العديد من الأهداف من المنتخبين الكوري والإيرانــي في العملية الدفاعية وغياب تهديفي شبه تام في العملية الهجومية، وكــان بإمكانه عبر ضخـــامة جسمه فتح العديد من الثغرات في دفاعات الفرق وفتح المجال للضاربين للتسجيل.