أهدى المنتخب القطري شقيقه الإماراتي بطاقة التأهل الثانية عن مجموعته الآسيوية ليتأهلا رسمياً معاً للدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية السادسة عشر لكرة اليد للرجال والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2015 بقطر، بعد فوزه المستحق على حساب المنتخب الياباني بنتيجة (33-26)، والذي حاول أن يجاري المنتخب القطري بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل (15-15). مجريات الشوط الأول جاءت مفاجئة نوعاً ما مع زج المنتخب القطري مجموعة من لاعبي الصف الثاني وإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين، في مقابل دخول المنتخب الياباني بشكل قوي وفي حالة تنظيمية مميزة بين الشقين الدفاعي والهجومي، مما أعطى المباراة حالة من التكافؤ في النتيجة والأداء وتسجيل أفضلية نسبية لصالحهم مستغلين سوء التنظيم والهبوط الحاد في الجانب الدفاعي وعدم ثبات مستوى حارس المرمى. ولعبت السرعة اليابانية دوراً في صناعة الفارق مع تسرع القطريين ووقوعهم في عدد من الأخطاء الفردية، التي سمحت لهم بالتقدم بالنتيجة بفارق هدفين قبل أن ينتفض لاعبي قطر ليدرك بالتعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول (15-15).
رفع المنتخب القطري فارق النتيجة لصالحه منذ انطلاقة الشوط الثاني (19-17)، مستغلاً عودة لاعبيه الأساسيين لأرضية الملعب، ناهيك عن غياب المنتخب الياباني عن الانطلاقة وصومه عن التسجيل في مقابل توسيع الفارق القطري لأربعة أهداف (24-20) في الدقيقة السادسة عشرة، بالرغم من النقص العددي الذي عانى منه منتخب قطر والذي لم يستغله المنتخب الياباني، وانتعش المنتخب الياباني بعد دخول المجريات للدقيقة الثانية والعشرين مع تدخلات الخط الخلفي غير أنه لم ينجح في تقليص الفارق الذي اتسع لخمسة أهداف (29-24) في الدقيقة الثالثة والعشرين مما اضطر مدرب اليابان إلى طلب وقت مستقطع لإعادة ترتيب أوراقه، وشهدت المباراة حالة من المد والجزر لينتهي اللقاء للعنابي بنتيجة (33-26).