دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى الاحتكام إلى العقل والدين وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الفئوية والحزبية، منبهاً إلى ضرورة أن يكون التوافق أداة وهدفاً للحوار لإنجاحه وحفظ نتائجه وتأكيد مخرجاته، وأن يعمل الجميع على نبذ العنف ونشر الكراهية وتعزيز اللحمة الوطنية.
ورفع بجلسته الاعتيادية أمس برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وعموم المواطنين بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني الثالثة عشرة وتصادف الجمعة المقبل 14 فبراير.
واستذكر المجلس ما حققه ميثاق العمل الوطني من انطلاقة صادقة نحو البناء والتنمية الشاملة وسط أجواء من التعاون والتلاحم بين القيادة والشعب. وهنأ القيادة الرشيدة وكل منتسبي قوة دفاع البحرين بالذكرى الـ46 لتأسيس قوة دفاع البحرين، مؤكداً أهمية دور قوة دفاع البحرين في صون المكتسبات الوطنية وحفظ النسيج الاجتماعي، والذود عن حمى الوطن وحماية مقدراته ومنجزاته الحضارية.
وثمن التوجيه السامي لجلالة الملك المفدى في استكمال الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر وتجاوز التحديات ولم الشمل الوطني، لافتاً إلى أن هذه الدعوة الملكية تنم عن حرص جلالته على استمرارية التنمية الوطنية الشاملة في إطار التعاون البناء، وبما يحفظ الثوابت ويصون المنجزات. ودعا المجلس إلى مراعاة المبادئ والقيم الدينية والثوابت الوطنية والركائز الاجتماعية من أجل صياغة حلول توافقية بناءة تتصل بالهوية البحرينية الدينية والثقافية والاجتماعية، منبهاً إلى أهمية الالتزام بالجدية والشفافية والمشاركة الإيجابية بالبناء على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات.
وبحث المجتمعون الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلوها بمناقشة تقارير اللجان بشأن مرئيات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول بعض المشاريع بقانون والمشاريع برغبة المرفوعة من مجلس النواب، واتخذ فيها القرارات اللازمة.
واستعرض المجلس خطة مساعدات طلاب الدراسات العليا الشرعية ودعم المعاهد الشرعية والحوزات العلمية، وأكد في هذا السياق حرصه الكبير على دعم الحركة العلمية الشرعية ورعايتها.
ولفت إلى أن العلم والعلماء كانوا ومازالوا مكوناً مهماً في المجتمع البحريني المسلم وحفظ منهج الوسطية والاعتدال، بينما اختتم المجلس أعماله باستعراض عدد من الطلبات بشأن بناء الجوامع واتخذ فيها ما يلزم من قرارات.