إعداد العقيد عادل عبداللطيف الرميحي مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي:
قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى (يطيب لنا أن نشكر الأخ العزيز القائد العام الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ويسعدنا هذا اليوم أن نأمر بترفيعه إلى رتبة مشير، وذلك تقديراً منا لما قام به من تذليل للصعاب، وما يقوم به من جهود مثمرة تتجلى فيما تشهده اليوم قوة الدفاع الباسلة من تطور ومنعة، فشكراً جزيلاً). جاء ذلك خلال احتفال قوة دفاع البحرين بذكرى تأسيسها الثالثة والأربعين في الثامن من فبراير 2011م.
مسؤوليات كبيرة
لخدمة القوة
بدأ المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين حياته العسكرية مع إطلالة مسيرة القوة والمنعة بقوة دفاع البحرين وساير مراحل نشأتها وتابع تطورها منذ نشأتها الأولى حتى الآن، فمنذ أن التحق المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين في الأول من يناير 1966م بقوة دفاع البحرين ساهم بفاعلية في بناء هذه القوة وتطويرها، فقد حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية «سانت هرست» بالمملكة المتحدة في التاسع عشر من ديسمبر 1968 م وأنهى العديد من الدورات العسكرية في البلاد العربية والأجنبية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان بالمملكة المتحدة في السابع والعشرين من أكتوبر 1972، وتقلد العديد من المناصب في عدد من وحدات قوة الدفاع، وكان قائداً لطابور تخريج أول دفعة مجندين في الخامس من فبراير 1969م، وتبوأ عدة مناصب، فعين مساعداً لآمر جناح المجندين بمركز تدريب قوة الدفاع الملكي برتبة ملازم في العاشر من أبريل من عام 1968، ثم قائداً لسرية المشاة الأولى بكتيبة المشاة الآلية الأولى برتبة ملازم أول في العاشر من نوفمبر عام 1969، ثم قائداً لكتيبة المشاة الآلية الأولى برتبة نقيب في الخامس من فبراير لعام 1970، وعين رئيساً لهيئة الأركان بقوة الدفاع في الخامس من يناير لعام 1974، وشغل منصب القائد العام لقوة دفاع البحرين في 31 مارس 1988م.
إرساء قواعد البناء العسكري
شهد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين جميع مراحل تأسيس وتطوير قوة دفاع البحرين، فقد كان القائد الذي عاصر بداية انطلاقتها الرائدة، القائمة على التخطيط السليم المدروس، وساهم بكل تفان وإخلاص في عملية البناء وتحقيق إنجازاتها العظيمة، حتى وصلت إلى هذا المستوى.
وعندما كانت قوة دفاع البحرين في طور التأسيس تعهدها المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين برعايته الدائمة، وبفضل جهوده الكبيرة تم وضع أولى لبنات العزة والمنعة لمسيرة الخير والنماء بقوة الدفاع وقد أعطى الكثير من وقته لهذه القوة وأولاها اهتماماً منقطع النظير، وعمل على أن تكون بداية هذه القوة من حيث ما انتهى إليه الآخرون.
لقد ارتبطت مسيرة بناء قوة دفاع البحرين بشخص المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ارتباطاً كبيراً منذ تأسيسها، وشكلت هذه القوة الدفاعية إطاراً متيناً لتحقيق طموح وطني لزمه منذ طفولته، وجسده باختياره الجندية.
الاهتمام بالبعد
الاجتماعي والإنساني
أفرزت الممارسة القيادية للمشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على امتداد مسؤولياته المباشرة داخل قوة الدفاع اقتدراً كبيراً وكفاءة عالية في التوجيه والتخطيط، ومن ملامح هذا الأسلوب المستنير اعتماده على نظرة تأسيسية متكاملة، والحرص التام على التأهيل البشري ومواكبة التطور التكنولوجي، والاهتمام البالغ بالبعد الاجتماعي والإنساني لمنتسبي قوة دفاع البحرين، بداية من توفير المسكن الملائم لرجال قوة الدفاع من خلال المشاريع الإسكانية العديدة والمتنوعة، وفضلاً عن مشاريع الزواج الجماعي بقوة الدفاع. لم يكن المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين قائداً ومخططاً فحسب بل مشاركاً أيضاً.
واستخلاصاً للعبرة نقول إن القيادة الناجحة تأخذ أسمى معانيها من خلال المشاركة الميدانية للقائد وتقاسم ظروف تكوين وتأهيل من هم تحت إمرته مهما كانت هذه الظروف صعبة وقاسية. إن المتتبع لمسيرة الخير والبناء بقوة دفاع البحرين يلمح ذلك التلاحم الفريد بين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع في ميادين البذل والعطاء، الأمر الذي أوجد قاعدة صلبة وانطلاقة فذة وعزماً جسوراً على التحدي، وبدء العمل العسكري الذاتي وتهيئة كافة أسباب تقدمه وتطويره على مختلف الأصعدة والمستويات بروح من المثابرة والتطوير تواكب العصر وتلبي الطموحات الوطنية.
التفاني والإخلاص
وحرص المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على أن تواكب قوتنا الباسلة عجلة التقدم العسكري بشتى مجالاته، واهتمامه البالغ لتهيئة الجندي المقاتل الذي يدرك عن إيمان عميق عظيم مسؤوليته تجاه وطنه مما كان له الأثر الأكبر في الارتقاء بمستوى الجاهزية القتالية لمختلف وحدات قوة الدفاع، وتميز أدائها القتالي خلال العمليات الحربية وتحقيق النتائج المشرفة أثناء المناورات التدريبية.
لقد أولى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين عناية خاصة بقوة الدفاع حرصاً منه لأن تقوم بدورها السامي في حماية الوطن والدفاع عن كل المكتسبات الحضارية والإنجازات الوطنية التي تحققت وارتفعت شامخة في سماء البحرين.
تنمية وتطوير قوة الدفاع
إن المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لم يدخر وسعاً في سبيل تنمية هذه القوة فأولاها اهتمامه ورعايته ووفر لها من الإمكانات ما هيأها لتنطلق بخطوات واثقة نحو آفاق المستقبل وتصل في زمن قياسي إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم وتطور حتى واكبت أحدث جيوش العصر تنظيماً وتدريباً وتسليحاً مما يؤهلها للقيام بواجبها الوطني الملقى على عاتقها خير قيام. بفضل الرعاية الصادقة التي تلقاها قوة دفاع البحرين من المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، بلغت هذه القوة مجدها وعزها، وسارت بدعم منه بخطى حثيثة وثابتة نحو مدارج الرقي العسكري، والتطور العلمي، والازدهار الإداري، وحققت من المنجزات العسكرية ما جعلها في مصاف الجيوش المتقدمة. إن المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين قد ساهم في إرساء قواعد البناء العسكري لتكون بمثابة لبنة تستند للماضي بكل تقاليده وتبني الحاضر بكل مقوماته وتقيم صرحاً عسكرياً شامخاً يقوم عليه المستقبل بكل تطلعاته.