بقلم الرائد الركن
أحمد محمد البوعينين
في تاريخ الأمم أيام لا تنسى وذكريات لا تمحى ومواقف خالدة ورجال نذروا أنفسهم للوطن. ومن تلك الأيام والذكريات الخالدة يوم الخامس من فبرايرالذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ البحرين، حيث شهد ذلك اليوم تخريج أول دفعة مجندين في البحرين وأصبح ذلك اليوم إحدى العلامات المضيئة في تاريخ البحرين.
مع الضوء الأول من التاريخ نفسة نستلهم الذكريات والأيام التي نقشت في تاريخ الوطن بحروف من نور وبرجال يفتخر بهم الوطن ويفتخرون به.
إنها ذكرى يوم القوة المجيدة، يوم تأسس الدرع الحصين، والسورالمنيع والعزيمة الصلبة والإرادة القوية التي لا تلين، فعلاً إنه صاحب الاقتدار ومصنع الأبطال.
عبرت قوة دفاع البحرين منذ إنشائها وإلى يومنا هذا عن استعدادها لأداء المهام الوطنية والقومية المناطة بها بكل جدارة واقتدار، وقد حافظت قوة الدفاع ومنذ تأسيسها على تقاليدها الأخلاقية والتزاماتها الوطنية، تجاه الوطن وأبنائه.
وإجلالاً لتضحيات هذه القوة فهو حق وواجب على الجميع أن نحتفي ونحتفل بها في يوم تأسيسها؛ فتأسست هذه القوة على أسس وثوابت وطنية وعقيدة راسخة وخالصة مهمتها ومهنتها الدفاع عن أرض الوطن وحماية حدوده والدفاع عنه وعن كل ما اكتسبناه من قيم ومبادئ راسخة.
فقوة الدفاع هي ضمانة الاستقلال وضمانة الأمن والاستقرار لكل أبناء الشعب، فهو على الدوام كان جزءاً لا يتجزأ من الشعب الذي آمن بدوره ووقف خلفه في أحلك الظروف.
يحق لكل مواطن أن يفتخر بذلك اليوم لم لا وهو يرى قوة الدفاع تسير نحو المجد والرقي عاماً بعد عام بفضل رجال نذروا نفسهم لخدمة الوطن وسط خطط علمية مدروسة نحو التطوير للأفضل.
إن المتابع لمسيرة قوة الدفاع منذ تأسيسها على يد سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظة الله ورعاه يرى وبكل وضوح مراحل التحديث والتطوير الحاصل في جميع الصنوف البرية، والبحرية، والجوية وجنباً إلى جنب مع التطور الإداري لقوة الدفاع بفضل جهود منسوبيها الذين حصلوا على أعلى الدرجات العلمية العسكرية منها والأكاديمية والتي لم تكن تحصل لولا الدعم الكبير الذي تقدمه لمنسوبيها لتتم عملية التطوير والتحديث وفق أحدث البرامج العلمية.
فهنيئاً للوطن برجاله ونسائه هذه الذكرى الوطنية المجيدة الغالية على قلوبنا جميعاً وهنيئاً لنا جميعاً يوم القوة المجيدة التي نستلهم منها جميعاً ذكرياتنا الخالدة.
فكل عام والوطن ورجاله بخير وقوة الدفاع تسير نحو المجد والعلى ونسأل الله العلي القدير أن يأخذ بيد قوة الدفاع نحو تحقيق الطموح والرقي في ظل قيادة سيدي جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.