تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، تقام اليوم الخميس المباراة النهائية للبطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد بين منتخبي البحرين وقطر على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى في الساعة السابعة مساءً.
وتسبق المباراة النهائية، مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في الرابعة والنصف عصراً والتي تجمع بين المنتخبين الإيراني والإماراتي بعد خسارتهما في نصف النهائي أمام المنتخبين القطري والبحريني على التوالي.
واستحق المنتخبان البحريني والقطري الوصول إلى المباراة النهائية عطفاً على المستويات المتميزة التي ظهرا بها طوال أيام البطولة، وهو ما يتوقع أن ينعكس على أداء المباراة المتوقع أن تحمل بين طياتها دقائق مثيرة لتحقيق الحلم الآسيوي والفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخهما.
ويأمل كلا المنتخبان الظفر بلقب البطولة في لقاء خليجي خالص، كون أن الفريقين لم يسبق لهما التتويج باللقب في النسخ السابقة، ما يعني بأن البطولة ستشهد بطلاً جديداً للقارة الآسيوية.
وللحديث عن اللقاء الذي سيجمع منتخبنا بالمنتخب القطري يجب التطرق لعدة جوانب في الفريقين من الناحية الدفاعية والهجومية وحتى حراسة المرمى.
العنابي 6-0 ثابت
من تابع مباريات المنتخب القطري في البطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد يعي تماماً ما هو معنى الطول والضخامة وعلى ماذا يعتمد المنتخب القطري في عملية الدفاع ضد جميع الفرق التي لعب ضدها، فقد لعب المنتخب القطري بالطريقة التقليدية (6-0) سواءً المتقدمة أو المتأخرة دون أي تغيير أو تبديل، فقد اعتمد المنتخب القطري على إغلاق منطقة الوسط أمام ضاربي المنتخبات الأخرى مع انطلاقة الطرفين في محاولة لقطع الطريق على تمريراتهم في محاولة لخطف الكرة منهم واستغلالها في الهجوم المرتد السريع «فاست بريك» مستغلاً وجود اللاعب وجدي سنان ولاعبي مركزي الجناح السريعين.
الأحمر دفاع متنوع
ومن تابع منتخبنا الوطني في نفس البطولة يدرك تماماً كيفية استغلال القدرات المتوفرة والمتاحة للجهاز الفني واللاعبين، فلم يثبت منتخبنا الوطني على طريقة دفاعية معينة عدا البداية في كل مباراة بلعب الدفاع التقليدي (6-0) تتغير بحسب ظروف المباراة وطريقة لعب المنتخب المقابل له، فأحياناً نرى جهازنا الفني يعتمد على الطريقة التقليدية وأحياناً أخرى تتغير للدفاع المتقدم بعدة طرق متنوعة بين (5-1) و(4-2) و(3-2-1) أو (3-3) وطريقة الرجل لرجل في بعض الأوقات، خصوصاً الدقائق الخمس الأخيرة للضغط على الخصم ومحاولة إيقاعه في الأخطاء الهجومية.
الهجوم.. التركيز ولا غيره
من الطبيعي أن نرى جميع المنتخبات تلعب بالطريقة المعتادة في العملية الهجومية (3-3) معتمدة تسلسل الكرة من الجناح إلى الجناح في محاولة لخلق الفراغات للاختراقات والتسجيل على المرمى،


فمنتخبنا الوطني والمنتخب القطري يعتمدان نفس الطريقة مع وجود بعض الفروقات نظراً لتكوينات الفريقين، فالمنتخب القطري يعتمد على سلسلة الكرات مع تقاطعات الجناحين مع لاعب الدائرة محاولين مواجهة المرمى بعد خلخلة دفاعات الخصوم، وفي حال تعذر ذلك فإنهم لديهم لاعب دائرة دائماً ما يكون حاضراً بطوله وبنيته الضخمة التي يصعب منعها من الدوران، أضف إلى ذلك قوة الضاربين الخلفيين في الفريق.
أما منتخبنا الوطني فيعتمد نفس الطريقة الهجومية بتسلسل الكرة من الجناح إلى الجناح وتقاطع الأجنحة مع الدائرة لخلق الفراغات بخلخلة الدفاع، لكن يعيب على منتخبنا الوطني عدم الاعتماد على لاعب الدائرة وذلك يعود لعدة أسباب أهمها فارق البنية وقد تبين ذلك أمام منتخبي كوريا وإيران، ولكن من المتوقع في لقاء اليوم أن يلعب لاعب الدائرة في منتخبنا الوطني سواءً كان اللاعب محمد ميرزا أو علي حسين دوراً كبيراً ويحدثوا الفارق، خصوصاً وأن أغلب الفرق اعتادت على منتخبنا في هذه البطولة عدم الاعتماد على هذا المركز والاعتماد على الضاربين الخلفيين فقط أو محاولات الاختراق ومواجهة المرمى للتسجيل.
ماذا نحتاج لإحراز اللقب؟
مشوار الوصول للمباراة النهائية طويل وصعب ولم يكن مفروشاً بالورود بالنسبة لمنتخبنا الوطني، حيث استطاع إقصاء فريقين كانا من ضمن المتأهلين للنهائيات في آخر نسخة المنتخب السعودي والمنتخب الكوري حامل لقب البطولة الآسيوية الخامسة عشرة التي استضافتها مدينة جدة السعودية حتى يصل لهدفه الثاني بعد التأهل للمهائيات في قطر العام المقبل، ولتحقيق الهدف الثاني بعد التأهل وهو لقب البطولة الآسيوية السادسة عشرة على الأرض وبين الجماهير البحرينية يحتاج منتخبنا الوطني لعدة أمور، أهمها مواصلة الحماس الكبير الذي شاهدناه طوال البطولة لكن بتركيز عالٍ لتفادي عملية الإيقافات لمدة دقيقتين التي تكررت كثيراً في آخر ثلاثة لقاءات في الدور التمهيدي وكادت أن تتسبب في خروجنا خاليي الوفاض، كما ينبغي على منتخبنا استغلال السرعات بحسب رؤية المدرب صالح بوشكريو خصوصاً في عملية الارتداد من الدفاع إلى الهجوم نظراً لما يتمتع به منتخبنا من سرعات على مستوى عالٍ في ظل البطئ القطري في الارتداد بسبب البنية والضخامة لبعض اللاعبين الأمر الذي سيسهل عملية الهجوم بالنسبة لمنتخبنا في حال التفوق العددي بعدم لحاق بعض اللاعبين بالهجمات السريعة، كما نحتاج للتركيز في عملية التصويب أمام المرمى القطري بشكل مضاعف بعد سلسلة الأهداف المحققة الضائعة من رجال منتخبنا خصوصاً في الانفرادات على المرمى، وخصوصاً وأن حارس مرمى المنتخب القطري يعتبر أحد أبرز حراس هذه البطولة واستطاع تغيير مجرى اللقائين الأخيرين لقطر أمام اليابان وإيران، ومن جهة منتخبنا الوطني فإنه من المفترض أن يكون مدرب الحراس قد رصد التحركات والتسديدات القطرية واستطاع أن يوجه حراس منتخبنا الوطني وتزويدهم بكيفية التعامل مع الهجمات القطرية.
ومن الناحية الدفاعية يتوجب على دفاع منتخبنا إبعاد هجوم المنتخب القطري عن منطقة الستة أمتار بقدر المستطاع تجنباً لتسديداتهم أو اختراقاتهم إضافة لتضييق الخناق على لاعب الدائرة القطري وتحجيم دوره على الدائرة.
إسحاقي: نملك جمهوراً لا مثيل له


صرح علي عيسى إسحاقي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد عقب فوز منتخبنا الوطني في المباراة التي جمعته مع شقيقه الإماراتي أمس الأول: «لعبنا مباراة هادئة أمام المنتخب الإماراتي وتمكنا من تحقيق الفوز والوصول للمباراة النهائية بأقل مجهود، أما بالنسبة للمنتخب القطري فهو كما يعلم الجميع قوي ولا يقتصر حلمه بآسيا فقط بل يفكر بالعالمية أيضاً، ويمتك لاعبين محترفين ويلعبون على مستوى عالي جداً، ويشرفنا التواجد في النهائي الآسيوي مع المنتخب القطري».
وقال: «نتمنى بأن يظهر لاعبينا بمستواهم الحقيقي أمام العنابي ويبذلون كل ما لديهم لتحقيق الانتصار، وأنا على ثقة تامة بأنهم قادرين على ذلك، كما إننا نملك جمهور لا مثيل له وصعب على أي منتخب أن يملك مثله سواءً على أرضنا أو خارجها، ويعتبر جزءاً أساسياً من تشكلية المنتخب». وتابع: «أتوجه بجزيل الشكر للجمهور الوفي لما له من دور كبير في نجاح الأحمر، وما كان المنتخب موجود في هذا النهائي لولاه، ونحن ما زلنا في حاجه له والبحرين تحتاجه أيضاً لجعلها تتربع على العرش الآسيوي».


الحدي: «الفاست بريك» سيقودنا للفوز


أشار المدرب الوطني القدير خالد الحدي إنه يجب على منتخبنا زيادة التماسك الدفاعي أمام المنتخب القطري وعدم اللعب بطريقة الدفاع المفتوح وذلك نظراً للخطورة الهجومية التي يتمتع بها العنابي.
وأضاف أن قطر تمتلك لاعبي دائرة من الطراز الرفيع بإمكانهم اختراق الدفاعات البحرينية، مشيراً في حال اعتمد أحمر اليد على التماسك الدفاعي فإنه عليه اللعب على المرتدات السريعة لتشكيل الخطورة على المنتخب القطري.
وأوضح أنه يجب الاستفادة من قوة الحارس محمد عبدالحسين في المباراة وخاصة بتصديه للكرات مع تسريع الهجمات المرتدة قبل أن تعود الدفاعات القطرية والتي عادة ما تكون منظمة في حال اكتمالها.
وقال إنه في حال لعب منتخبنا بأسلوب الكرة السريعة فإنه من السهل اصطياد المنتخب القطري والذي دائماً ما يعتمد على اللاعب حسن عواض في التماسك الدفاعي.