بعد ثمانية وثلاثين سنة مضت حفرت يد البحرين قبر الشمشون أو المارد الكوري في صالة مدينة خليفة بعد أن انتصرت عليه لأول مرة لكن الانتصار حطم كل الطموح الكوري وأخرجه من المنافسة على المقاعد المونديالية ليكتفي على استحياء باللعب على تحديد المراكز من الخامس إلى العاشر.
ولم يسبق وأن حدثت مثل تلك المفاجآت في البطولات الآسيوية السابقة بخروج المنتخب الكوري الجنوبي من الدور التمهيدي خصوصاً وأنه يعتبر صاحب رصيد الأسد من البطولات الآسيوية وأكثر الفرق الآسيوية تمرساً في لعبة كرة اليد بإحرازه ثمانية ألقاب توزعت على السنوات الثمانية والثلاثين قبل أن تحفر لهم مقبرتهم في أرض البحرين.
لم يخدم المنتخب الكوري التجديد في هذه البطولة بعد أن أعيدت هيكلة المارد في محاولة لاستنساخ مارد جديد يواصل أمجاد السابقين ومواصلة مشوار الإنجازات الذي اعتادوا عليه لكن وأدته يد البحرين في أول مواجهة بينهما في السنة الجديدة 2014 وأخرجتهم بلدغة في الجولة الرابعة بعد أن استطاعت القبض على عنق المارد للمرة الأولى في التاريخ والتي شكلت صدمة للمنتخب الكوري بأكمله دون استثناء بعد أن كان هو أحد المرشحين للحصول على اللقب الآسيوي والمحافظة عليه والصعود لمنصة الذهب للمرة التاسعة.
وفي نفس السياق عكس المنتخب الإماراتي كل التوقعات بأن تأهل للدور نصف النهائي بعد أن كان بعيداً عن التوقعات في مجموعته بتلقيه هزيمتين متتاليتين في بداية مشواره الآسيوي قبل أن يعود من بعيد ويحقق أول انتصاراته على حساب المنتخب الأزرق الكويتي في الوقت القاتل ليواصل مشوار الفوز على العراق ويختمها بالحلوى العمانية قبل أن يخرج من منتخبنا في الدور نصف النهائي.