دشن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى ثلاث سفن حربية، هي سفينة مملكة البحرين دينار، وسفينة مملكة البحرين الحمرا، وسفينة مملكة البحرين البديع، إيذاناً بانضمامها إلى السفن العاملة بسلاح البحرية الملكي البحريني، بعد أن سلم جلالته الرايات للكتائب الجديدة، وضمت كتيبة المشاة الآلية الملكية 19، وكتيبة المشاة الآلية الملكية 21، وكتيبة المدرعات الملكية 16 ، إيذاناً بالانضمام للعمل يداً واحدة مع الأسلحة والوحدات العاملة بقوة دفاع البحرين.
وأعرب عاهل البلاد المفدى، خلال رعايته أمس احتفال قوة دفاع البحرين بذكرى تأسيسها السادسة والأربعين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، عن تمنياته لطواقم السفن الثلاث المدشنة وللكتائب الجديدة التوفيق في أداء واجبهم الوطني السامي على الوجه الأكمل.
وعبر جلالته عن «أطيب تهانيه بهذه المناسبة المجيدة لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين وللمواطنين كافة»، مشيراً إلى أن «إشراقة الضوء الأول لقوة الدفاع هي ذكرى مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة يفخر ويعتز بها جميع أهل البحرين، فهي حصن الوطن المنيع، ورجالها البواسل مثالاً للوطنية الصادقة».
وأكد عاهل البلاد المفدى أن «رجال قوة الدفاع موضع تقديرنا العميق وثقتنا الكاملة ومبعث اعتزازنا الدائم، لما يتسمون به من سمات الشجاعة والجاهزية القتالية والولاء والتضحية، وما أبدوه من حرص دائم على حماية مسيرتنا الوطنية الظافرة وكرامة وأمن المواطنين الكرام والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ومن أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة بعون الله، كما إنهم شركاء دائمون في ضمان أمن خليجنا العربي بالتكاتف مع القوات المسلحة الشقيقة والصديقة حيث شهد لهم الجميع بكفاءتهم العالية في مختلف المهام التي قاموا بها».
وقال جلالته: «إننا ماضون بتزويد مختلف أسلحة قوة دفاع البحرين بأحدث المنظومات العسكرية المتطورة وتأهيل منتسبيها في مختلف حقول المعرفة الحديثة وعلوم العصر لما أثبتوه من كفاءة عالية واستيعاب لهذه العلوم والتعامل معها باحترافية عالية، فها هي قوة دفاع البحرين يعلو صرحها الشامخ عاماً بعد عام قوةً ومنعة، بعزيمة لا تلين».
وأكد جلالة الملك أنه «إضافة لأداء رجال قوة الدفاع لواجبهم الوطني السامي للذود عن الوطن بكل بسالة، فإننا نقدر لهم مساهمتهم النبيلة في بناء الوطن ودعم مسيرته الحضارية والتنموية في العديد من المجالات، من خدماتٍ طبية راقية ودور مهم وفي مجال الإسكان، فضلاً عن رفع اسم البحرين عالياً في المحافل الرياضية الإقليمية منها والعالمية، ودورهم الكبير والمميز في إنجاح معرض البحرين الدولي للطيران منذ انطلاقته الأولى في قاعدة الصخير الجوية التي أنشأتها قوة الدفاع للعديد من الأغراض الحيوية المفيدة للجميع ، كل ذلك وغيره دليلاً على الإسهامات الجليلة لهذه القوة الباسلة، فهم بحق يدٌ تحمي ويدٌ تبني بإرادة وعزيمة لا تلين».
وأضاف العاهل المفدى أن «الأمم تنهض بعزيمة أبنائها المخلصين وحرصهم المتواصل لرقي أوطانهم ورفعتها»، مؤكداً أن «أهل البحرين مثال مشرف يحتذى به لما يتحلون به من روح المثابرة والعزيمة الصلبة في تحدي الصعاب وتحقيق النجاح».
وقال جلالته: لقد سعدنا أن يكون احتفالنا هذا اليوم في سلاح البحرية الملكي البحريني الذي له مكانة رفيعة عندنا، وأن نلتقي بهذه النخبة الطيبة من رجالنا البواسل، فما نشهده من تطور في هذا السلاح مدعاة للفخر، ويأتي انطلاقاً من تراثنا البحري العريق وامتداداً متواصلاً لما حققه الآباء والأجداد الذين كان لهم فضل الريادة في حماية حدود البحرين البحرية وسيادتها، انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي المهم عبر تاريخها المجيد، فقد كان وسيبقى علم البحرين - على بركة الله - خفاقاً شامخاً يجوب البحار لكل ما فيه الخير والسلام والمحبة مع العالم»، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.
من جهته، قال قائد سلاح البحرية الملكي البحريني إنه «لمناسبة عظيمة أن نحتفل بتدشين (3) سفن (سفينة مملكة البحرين دينار وسفينة مملكة البحرين الحمراء وسفينة مملكة البحرين البديع) التي انضمت للخدمة في السلاح والاحتفال بتسليم الرايات لـ3 كتائب قتالية (كتيبة المشاة الآلية الملكية 19، وكتيبة المشاة الآلية الملكية21، وكتيبة المدرعات الملكية16) لتشكيل درع واقٍ لأمن الوطن ضمن احتفالات قوة دفاع البحرين بالذكرى (46) على التأسيس». وأضاف مخاطباً العاهل المفدى أنه «لفخر واعتزاز أن أقف أمام جلالتكم في هذا اليوم الغالي على قلوبنا والذي له انطلاقة حضارية بارزة في تاريخ مملكة البحرين المعاصر، ألا وهو الاحتفال بيوم قوة دفاع البحرين في الخامس من شهر فبراير من كل عام».