قال عضو وحدة التحقيق الخاصة عدنان فخرو إن الوحدة تلقت خلال شهر يناير الماضي 9 شكاوى متعلقة بإساءة المعاملة بينها شكويان مقدمتان إلى الأمانة العامة للتظلمات، وباشرت الوحدة اتخاذ الإجراءات التحقيقية فيها بسؤال الشاكين وندب الطبيب الشرعي الخاص بوحدة التحقيق الخاصة لفحص ثلاثة منهم لبيان ما بهم من آثار إصابة وتحديد تاريخ وكيفية وقوعها إن وجدت.
وأوضح عدنان فخرو، في تصريح له أمس، أنه في إطار متابعة الوحدة لما ينشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لما يتعلق باختصاصها، فقد رصدت الوحدة ادعاءات بوقوع انتهاكات لموقوفين في إحدى عنابر توقيف الحوض الجاف، ومن ثم فقد بادر عضو من وحدة التحقيق الخاصة بالانتقال إلى التوقيف المذكور حال ذلك الرصد وقام بسؤال ستة عشر من الموقوفين بذلك العنبر حول ما ادعي به، وجارٍ استكمال التحقيقات في الواقعة للوقوف على كافة ظروفها وملابساتها.
وأشار إلى أن وحدة التحقيق الخاصة تلقت إخطاراً من النيابة العامة بتاريخ 9 يناير الماضي بشأن ما أبلغت به الشرطة من إصابة متهمين بعيارين ناريين إبان محاولتهما دهس أفراد الشرطة للفرار من موقع الكمين المرصود للقبض عليهما على إثر اتهامهما بتسليم أسلحة نارية، حيث بادرت الوحدة فور تلقيها ذلك الإخطار بالانتقال إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات اللازمة، كما قامت بسؤال شهود الواقعة للوقوف على جميع ظروفها وملابساتها.
وأضاف أن الوحدة ندبت الطبيب الشرعي الخاص بها لفحص المصابين الذي توفي أحدهما فيما بعد متأثراً بإصابته وأمرت برفع جميع العينات اللازمة من موقع الحادث لفحصها من قبل مختبر البحث الجنائي، كما أصدرت أمرها بالتحفظ على جميع الأسلحة النارية التي كانت بحوزة قوة الشرطة إبان الكمين وإرسالها للطبيب الشرعي الخاص بالوحدة لفحصها لبيان نوع السلاح وعياره وصولاً من ذلك لتحديد السلاح المستخدم في الواقعة من خلال إجراء المقارنة بالمقذوفات المعثور عليها.
وقال فخرو إن الأمانة العامة للتظلمات أرفقت للوحدة الشكوى المقدمة من والد المتهم المصاب في الواقعة وما اتخذته من إجراءات بشأنها. وتعكف الوحدة حالياً إلى استكمال التحقيقات في الواقعة وإعدادها للتصرف حسبما تكشف عنه التحقيقات والإجراءات.