شاركت فرقة فارس للفنون البحرينية في مهرجان مسقط الدولي للفنون في الفترة من 22 وحتى 28 يناير الماضي، بدعم من المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة الدولية للفن الشعبي، بنجاح أهلها لحيازة أعلى نسبة تصويت في استبيان قامت به إدارة المهرجان من أجل قياس تأثير الفرق على الجمهور. وأحيت الفرقة الشبابية 5 حفلات في حديقة العامرات بالعاصمة العمانية مسقط، حظيت بإشادة جمهور المهرجان بمستوى الفرقة. وقدمت الفرقة عدداً من الأغاني الشعبية التي يزخر بها التراث الفني البحريني، وتغنت الفرقة بأغان عدة ضمت (دمعي جرى) لمحمد بن فارس و(ياذا الحمام) لسالم العلان و(هلا باللي لفاني) لأحمد الجميري وعدد آخر من الأغاني ذات الطابع الفلكلوري تعتمد في موسيقاها ورقصها على الفنون التي تغنى بها أهل البحرين من (الصوت) و(الخماري) و(السامري) و(الجربة) و(البستة).
وحول هذه المشاركة قال مدير الفرقة الفنان خالد الرويعي: في هذه الفرقة نعمل كأسرة واحدة.. فعلى مدى 4 سنوات تقريباً عملنا معاً في مشاريع مختلفة كان أهمها عدداً من الأعمال الفنية والاستعراضية والتلفزيونية، فمن خلال تأسيس هذه الفرقة نسعى مع عدد من الأصدقاء إلى المحافظة على فنوننا الشعبية وعاداتها التي تواجه تحديات كبيرة، حيث كانت ولازالت جزءا من صميم وأصالة شعب البحرين، هذه الفنون التي التصقت بحياة المواطن وعبرت عنه في مختلف الحالات.
وأضاف حول مهام الفرقة: إن مهمة الفرقة في الوقت الحالي هي تأدية الفنون التي توارثناها عن الآباء والأجداد ونقلها إلى الجيل الجديد من أجل المحافظة على أصالتها وعمقها التي تترجم تاريخ البحرين وترسم لحظات مشرقة من كفاح أهلها والسعي إلى توفير المناخ المناسب لتأديتها وإبرازها بالشكل الأمثل باعتبارها تاريخاً قومياً يروي حكاية أهل البحرين، مشيراً إلى أن الفرقة تضم حوالي 30 عنصراً شاباً تتروح أعمارهم ما بين 12 إلى 22 عاماً.. وهذه المهمة ليست سهلة.. إننا في الفرقة نراهن على أهمية التدريب بالنسبة إلى هؤلاء الشباب.. وما قدموه في مشاركتهم الأولى في مهرجان مسقط يعتبر بالنسبة لنا مصدر فخر كوننا نخطو خطواتنا الأولى مع الشباب، وتركز فرقة فارس للفنون على عنصر الشباب لتغذيتهم بفنون أهل البحرين حيث تنحاز الفرقة لتأصيل هذه الفنون في جيل الشباب لتكون مهمة المستقبل أخف وطأة بحسب القائمين على الفرقة، فالمحافظة على هذه الفنون ليست بالأمر السهل، وتدريب الشباب عليها وزع قيمها هي ما نطمح إليه.