(بنا) - أكدت سيدات أعمال رشحن على قوائم انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين في دورتها الـ28، أن هناك آمالاً كبيرة يحملنها لخدمة البحرين وشعبها، فضلاً عن الاقتصاد الوطني ومجتمع الأعمال بكل فئاته وشرائحه.
وأشرن إلى أن برامجهن الانتخابية، تتضمن الكثير من الخطط والإجراءات سواء لتفعيل دور الغرفة وإسهاماتها في الساحة الوطنية، أو لتطوير كفاءة جهازها الإداري بما ينعكس على أداء مجمل الملفات المطلوب منها معالجتها وتحسينها.
وذكرت المترشحات، على هامش المجلس الإعلامي الذي تنظمه وكالة أنباء البحرين «بنا» تحت عنوان «ماذا أعدت المرأة للفوز في انتخابات الغرفة؟» أن هناك الكثير من القضايا التي يتعين على مجلس إدارة الغرفة الجديدة أن يعيد النظر فيها برؤية ومنظور مختلفين، سيما أن مثل هذه القضايا تمثل تحديات باتت تهدد كيان الغرفة ذاته وموقعها لدى الوسط التجاري والصناعي برمته.
واعتبرن أنه آن الأوان لضخ دماء جديدة في شرايين الغرفة حتى تقوم بالدور المطلوب منها على أكمل وجه، وتجسد واقعا وفعليا طموحات وتطلعات ممثليهم من مجتمع رجال وسيدات الأعمال كله، لا سيما أصحاب السجلات التجارية من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشرن إلى أن الفوز في انتخابات مجلس إدارة الغرفة ستحدده كفاءة المرشح ومدى ملامسة برنامجه الانتخابي لاحتياجات الوطن والمواطن، وتواصله مع الشارع البحريني، والعمل على حل مشاكله، وسد الفجوة بين مجلس إدارة الغرفة والتجار الصغار.
وحول فرصة فوز المرأة في الانتخابات وانعكاس ذلك على النهوض بالاقتصاد البحريني، قالت الشيخة هند آل خليفة إن كفاءة المترشحات تعد المعول الأساسي الذي يحدد العطاء المتوقع من الفائزة في انتخابات الغرفة، ويحدد فرصتها في الفوز بهذه العضوية، ومدى تطلعها وإمكانياتها في النهوض بالاقتصاد في المملكة.
ولفتت إلى أن دور المرأة في عملية النهوض الاقتصادي قد يكون على مستويات إقليمية والعلاقات بدول الجوار، وكذلك على المستوى الدولي متمثلا في المشاركة في الوفود والمؤتمرات التي تعزز من العلاقات الثنائية بين البحرين وغيرها من الدول. من جانبها أكدت المرشحة المستقلة أفنان الزياني، أن المرأة البحرينية أثبتت وجودها وقدرتها في كافة المجالات والأصعدة سواء في الغرفة أو خارجها، وأن فرصتها في الفوز كبيرة.
وأوضحت أن المأخذ الوحيد يكمن في نسبة مشاركة النساء الحالية في عضوية مجلس إدارة الغرفة، وقالت: «بما أن النساء يشكلن 16 % من العضويات الفاعلة وكذلك يشتركن في 9 % من العضويات المشتركة، فمن الطبيعي أن يكون لهن تمثيل أكثر من الحالي في مجلس الإدارة».
وقالت: «التواجد الحالي للعنصر النسائي يتمثل في امرأة من 18 عضواً، وهذا يعني تواجد ضعيف للغاية، وأنها تتمنى تمثيل يتناسب مع حجم تواجد المرأة».
بينما أكدت هدى صنقور، على ضرورة الخروج من إطار المرأة والرجل في الغرفة التجارية، موضحة أن المرأة والرجل يمثلان القطاع التجاري بأكمله في المملكة.
وقالت: «على الرغم من وجود 85 ألف سجل تجاري تقريباً، لم تجدد العضوات سوى ما يقارب من 5 آلاف سجل، بما يعني عزوفاً كبيراً تواجهه الغرفة، وأن اكتمال دور الغرفة وتفعيل دور مجلس الإدارة لن يكون إلا من خلال إعطاء المجلس المزيد من الصلاحيات».
فيما رأت هدى رضي بخصوص هذه القضية أن وصول المرأة إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة بحاجة إلى ترويج للدور الذي تستطيع القيام به، وخاصة أنها تمثل المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة.