بغداد - (وكالات): قتل 33 شخصاً وأصيب 42 في تفجيرات أحدها جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف وآخر بسيارة مفخخة قرب مبنى وزارة الخارجية في بغداد، فيما تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» في محافظة الأنبار غرب بغداد. وحث زعماء غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على بذل مزيد من الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق أمام «داعش». وسجل الشهر الماضي مقتل أكثر من ألف شخص في العراق، ما يجعل منه الشهر الأكثر دموية منذ أبريل 2008، وفقاً لأرقام رسمية نشرت الجمعة الماضي. وتواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وأبناء العشائر ملاحقة مسلحين من تنظيم داعش في مدينة الرمادي غرب بغداد. وما زالت الفلوجة غرب بغداد خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر مسلحون من داعش وسط المدينة، فيما يفرض آخرون من أبناء العشائر طوقاً حولها وتواصل قوات الجيش حشد قواتها على مقربة منها، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.
وتعرضت مدينة الفلوجة خلال الساعات الماضية إلى قصف متكرر استهدف أحياءً متفرقة في المدينة، وفقاً لشهود عيان. في غضون ذلك، قتل 27 شخصاً وأصيب 42 في هجمات، بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف، وآخر بسيارة مفخخة عند مبنى وزارة الخارجية وسط بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «19 شخصاً قتلوا وأصيب 30 في هجوم انتحاري بحزام ناسف وانفجار سيارتين مفخختين في بغداد». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد تلقي 19 قتيلاً ومعالجة 30 جريحاً أصيبوا جراء الهجمات ذاتها. وأشارت إلى أن أغلب الضحايا سقطوا جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعماً قريباً من أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد. وتخضع المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات أجنبية بينها الأمريكية والبريطانية، إلى حراسة مشددة. وأكدت مصادر أمنية انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب عند مبنى وزارة الخارجية وأخرى في منطقة السنك وكلاهما وسط بغداد. وتتزامن الهجمات التي تستهدف بشكل يومي مناطق متفرقة في العراق، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل المقبل.