عواصم - (وكالات): دعا ممثل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي سعيدي، خلال كلمة ألقاها في تجمع بمدينة بوشهر جنوب البلاد النظام الإيراني إلى استخدام المظاهرات والمسيرات تمهيداً لظهور المهدي المنتظر، كما طالب بتحويل «دعم القضية الفلسطينية والوقوف بوجه أمريكا» إلى وسيلة تمهد هي الأخرى لظهور «إمام العصر»، على حد قوله.
وأهمية هذا التصريح أنه جاء على لسان آية الله علي سعيدي الذي يعتبر ليس فقط ممثلاً للمرشد الأعلى للنظام في الحرس الثوري، بل لأنه رجل دين ينتمي للتيار المتشدد ويميل بشدة للتشيع التقليدي المحافظ.
وفي هذا السياق، نقل موقع وكالة أنباء «تسنيم» -القريبة من الحرس الثوري- أقوال سعيدي التي ألقاها السبت الماضي، حيث لاحظ أن «الاستعداد الفردي والمسيرات ودعم القضية الفسلطينية والوقوف بوجه أمريكا والجهوزية الداخلية والإقليمية والدولية كلها أدوات يجب استغلالها بغية فتح الطريق لظهور المهدي المنتظر». ولم يقدم المسؤول الإيراني أي توضيحات إضافية حول كيفية استغلال هذه الوسائل بهدف «تعجيل» ظهور «إمام الزمان»، أي المهدي المنتظر. وأطلق آية الله علي سعيدي العام الماضي تصريحات مثيرة ربط فيها بين العقوبات المفروضة على طهران نتيجة أنشطتها النووية والمهدي المنتظر، معتبراً الحظر الاقتصادي الذي ألم بالحياة المعيشية للإيرانيين مقدمة لظهور المهدي المنتظر.
على صعيد متصل قال عبدالله حاجي صادقي، نائب علي سعيدي في ممثلية المرشد الأعلى بالحرس الثوري في مدينة قم «ينبغي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تأخذ على عاتقها مهمة التحضير لظهور إمام الزمان». من ناحية أخرى، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تصريحات قال إنها «بلا قيمة» أدلت بها مسؤولة أمريكية، وجاء فيها أن قسماً من المنشآت الإيرانية ليست ضرورية لاستخدام مدني. وقال ظريف رداً على تصريحات أدلت بها المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأمريكية وندي شرمان إن «التكنولوجيا النووية الإيرانية ليست قابلة للتفاوض وتصريحات المسؤولين الأمريكيين حول المنشآت النووية بلا قيمة» وفق ما أفادت وكالتا الأنباء الإيرانية الرسمية والطلابية إيسنا.