عواصم - (وكالات): أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي من الرياض أمس أن «بلاده لا يمكنها السكوت عن أي مس مباشر بها من قطر»، مشيراً إلى أن «أي تهديد لدول الخليج هو تهديد لمصر».
وقال الببلاوي -في مؤتمر صحافي قبيل مغادرة السعودية بعد زيارة دامت يومين- إن «بلاده ترفض أن تتوسع الخلافات مع قطر»، إلا أنه أكد في نفس الوقت أنه «لا يمكننا السكوت عن أي مس مباشر بمصر». وتابع أن «قطر إحدى الدول العربية التي تجمعنا بها روابط، ولكننا نرى أن هناك بعض الممارسات التي يقال عنها إنها غير صديقة وفيها قدر كبير من عدم الإنصاف، ونرفض أن تقوم الدوحة بذلك ضد مصر».
وأعرب الببلاوي «عن أسف مصر للأعمال التي تقوم بها الدوحة خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن «مصر تعمل بكل حرص في إطار الحفاظ على علاقاتها مع دول الجوار». وشدد الببلاوي على أن «رمانة الميزان في المنطقة العربية هي التوافق بين مصر والسعودية، وأن كل ما من شأنه مزيد من الربط بين البلدين سيتم السعي إليه»، مجدداً موقف بلاده من أن «أي تهديد لدول الخليج هو تهديد مصر».
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه «على صعيد المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فإن مصر تتقدم على خطى راسخة، وأن هناك مجالاً جديداً لآفاق المستقبل، حيث إن أمام البلاد فرص واعدة للاستثمار»، مشيراً الى أنه «بالرغم من إدراكنا للحاجة المالية إلا أننا مقبلون على استثمارات واعدة، والحكومة تعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالاستثمار». وقال إن هناك ضرورة لإجراء إصلاحات اقتصادية لجذب المستثمرين الخليجيين وخصوصاً السعوديين. وذكر أن «السعوديين هم الأكثر خبرة بمصر ومشاكلها، مصر بلد صعب لكن مكاسبها أكثر من أي مكان آخر». وحول التعديل الوزاري، شدد الببلاوي على أن «الوضع الحالي يقتضي إجراء تعديل، خاصة أن الحكومة الحالية فيها منصبان شاغران، وهناك منصب قد يكون شاغراً في حالة ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة».
وتثير تغطية قناة الجزيرة القطرية غضب السلطات المصرية التي تعتبرها منحازة لجماعة الإخوان المسلمين. واستدعت الخارجية المصرية القائم بالأعمال القطري للمطالبة بتسليم مطلوبين إسلاميين هاربين في الدوحة بينهم الداعية يوسف القرضاوي.
وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة إثر الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو الماضي. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات شمال القاهرة إلى الأول من مارس المقبل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء في تنظيم الإخوان بتهمة القتل والتحريض على قتل متظاهرين بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي. وطالب محامو المدعين بالحق المدني بالاستماع إلى شهادات وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، والمدير الأسبق لجهاز الاستخبارات العامة اللواء مراد موافي في القضية.
كما استمعت المحكمة إلى شهادات 3 من قيادات قوات الحرس الجمهوري.
من جهة أخرى، قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل إن دعم بلاده للمواد البترولية قد يتجاوز 140 مليار جنيه «20.1 مليار دولار» في السنة المالية الجارية بزيادة نحو 10% بالمئة عن 2012-2013.
من جانب آخر، جددت الولايات المتحدة انتقاداتها لكيفية معاملة الصحافيين في مصر، وأكد البيت الأبيض أن هذا الملف يشكل موضوع «قلق عميق» له.