نيويورك - (وكالات): انتقدت الأمم المتحدة بشدة الفاتيكان بسبب تبنيه سياسات تسمح «بشكل منهجي» للقساوسة بالإساءة الجنسية إلى آلاف الأطفال. في المقابل، أعلن الفاتيكان أنه «أخذ علماً» بانتقادات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل الشديدة اللهجة له على خلفية قضايا التحرش الجنسي بأطفال، لكنه استنكر بالمقابل «محاولة التدخل» في موقف الكنيسة حول الإجهاض، كما اتهم بـ»تحوير» الوقائع المتعلقة بقضايا التحرش الجنسي.
وأضافت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل أن الكرسي البابوي يجب أن «يقيل فوراً» جميع رجال الدين المعروفين بأنهم أساؤوا إلى الأطفال أو الذين يشتبه بأنهم قاموا بذلك.
وجاء في تقرير اللجنة الأممية الصادر أمس أن الكرسي البابوي يجب أن يفتح الملفات بشأن رجال الدين الذين «أخفوا جرائمهم» حتى تتسنى مساءلتهم. وأضاف التقرير أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن الكرسي البابوي لم يعترف بحجم الجرائم المرتكبة. ويأتي تقرير الأمم المتحدة بعدما استجوب مسؤولو المنظمة الدولية في جلسة علنية بجنيف الشهر الماضي مسؤولين في الفاتيكان بشأن عدم موافقة الكرسي البابوي على الكشف عن البيانات المتعلقة بهذه القضية وطبيعة الخطوات المتخذة من طرف الكنيسة الكاثوليكة لمنع حدوث انتهاكات جديدة مستقبلاً.
ورفض الفاتيكان في ديسمبر الماضي طلباً من المنظمة الدولية بشأن الإفراج عن البيانات المطلوبة على أساس أن الفاتيكان لا ينشر سوى المعلومات إذا طلبها طرف آخر كجزء من الإجراءات القانونية.
يذكر أن الفاتيكان أنشأ لجنة مكلفة بمكافحة حالات الإساءة إلى الأطفال في الكنيسة. وانتقدت الأمم المتحدة بشدة مواقف الفاتيكان بشأن المثلية الجنسية وتناول حبوب منع الحمل والإجهاض.