أكد محافظ المحافظة الشمالية علي العصفور أن المحافظة أولت اهتماماً بالغاً للارتقاء بالخدمات المقدمة لإحياء الشعائر الحسينية في أجوائها الروحانية بكل سهولة ويسر وفي الإطار الصحيح لممارسة الحريات الدينية التي ضمنها الدستور والقانون في مملكتنا العزيزة.
ونوه علي العصفور، خلال استضافة المحافظة الشمالية ظهر أمس لقاء التكريم السنوي لرؤساء المآتم والجهات الداعمة لموسم عاشوراء، إلى اهتمام المحافظة الشمالية بالقطاعات الخدمية قائلاً «منذ أن تشرفت بتعيني وتحمل هذه المسؤولية الوطنية، وفي ضوء التوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى، والرعاية الكريمة واهتمام وزير الداخلية ومؤازرتكم الكريمة، فإننا نسعى جاهدين بكل أمانة وصدق لخدمة إحياء المناسبات الدينية بشكل عام وإحياء ذكرى عاشوراء بشكل خاص.
وقال إن اللجنة التنفيذية التي تم تشكيلها من المسؤولين في المحافظة والأوقاف الجعفرية وكافة الجهات الخدمية والأمنية كان لها أبلغ الأثر في متابعة مواكب العزاء لتقديم احتياجاتها الخدمية الأولية من رعاية طبية وخدمة النظافة العامة وتنظيم وجود شرطة المجتمع وحل الطارئ من الاحتياجات الخدمية والتنظيمية مع اللجان الأهلية، وذلك لمزيد من التنسيق والتنظيم لتحسين الأداء.
وضرب مثلاً على نجاح الخطة في تنظيم العزاء المركزي بمنطقة الديه والذي حقق أصداءً طيبة، وأضاف «لولا هذا التعاون مع رؤساء ومسؤولي المآتم والمنظمين للمواكب لما تحققت هذه المكاسب التي كانت في صالح كافة الأطراف المعنية في هذه المناسبة الدينية الكريمة».
وأكد، في الحفل الذي حضره رؤساء مآتم المحافظة وممثليهم، وبحضور مدير عام مديرية شرطة أمن المحافظة الشمالية العميد إبراهيم الشيب، ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم، ونائب رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية د.عبدالكريم الفردان، أن المحافظة دار الجميع التي لم تنشأ إلا من أجل خدمتكم ولم شملكم حسب الاختصاص وفي الإطار الذي وضع فيه المشرع القانوني لهذه المؤسسة من أجل التواصل والتنسيق لتوفير الاحتياجات اللازمة لنجاح مجمل المشاريع والفعاليات وذلك حسب الإمكانيات المتاحة.
ووصف المحافظ اللقاء في ختام موسم عاشوراء هذا العام الذي حمل شعار «عاشوراء محبة وسلام»، بمثابة التعبير عن بالغ الشكر والامتنان لكافة رؤساء المآتم الحسينية الذين لم يألوا جهداً لتعاونهم مع المحافظة في سبيل الارتقاء بموسم عاشوراء هذا العام، والظهور به إلى المستوى اللائق الذي يحفظ قدسية هذه المناسبة الدينية التي نجلها ونعتز بها جميعاً، مشدداً على أنه «حينما نقوم بكل ما أوتينا من جهد لتنمية مستوى الخدمات لإنجاح موسم عاشوراء، فإنها ليست منة على أحد، كما لم يأت هذا العمل من منطلق واجب وظيفي فحسب، بل أيضاً من واجب أخلاقي وديني في حب أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام».
ومن جانبهم، عبر ممثلو الجهات المحتفى بها ورؤساء وممثلين المآتم والحسينيات والمواكب العزائية عن ارتياحهم من آلية العمل والتطويرات التي شهدها موسم عاشوراء من النواحي الخدماتية والفنية والتنسيق مما أسهم في سرعة التجاوب وتذليل كافة الصعاب، مؤكدين على التواصل الدائم من جانب سعادة المحافظ والمسؤولين بالمحافظة مع كل الاحتياجات والملاحظات التي تتعلق بموسم عاشوراء.