واشنطن - (وكالات): أقر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن «الرئيس بشار الأسد قد اكتسب بعض القوة مؤخراً، بعد الاتفاق حول تدمير ترسانته الكيماوية»، لكنه أكد أن «نظامه عاجز عن الفوز عسكرياً»، واعتبر أن «صموده يعود لدور «حزب الله» الشيعي اللبناني وإيران»، مضيفاً أن «بلاده قادرة على إعادة فرض العقوبات على إيران خلال 5 ساعات بحال امتناعها عن تنفيذ الاتفاق النووي».
وقال كيري، في مقابلة قناة «سي إن إن» الأمريكية «الاتفاق حول السلاح الكيميائي نقطة مهمة بمسار الأزمة، وتمثل تقدماً واضحاً، لقد حصل بعض التباطؤ بالفعل خلال الشهر الأخير ولكننا أثرنا القضية وأظن أن الملف سيسرع الآن». وتابع كيري أن «الأسد عاجز الآن عن استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه، وبالتالي فقد قضينا على أداة كان يستخدمها دون رحمة ضد الشعب».
وقال كيري «نلاحظ تزايد مد الإرهاب القادم إلى سوريا، وهناك مواجهات بين فصائل المعارضة تقلص من جهودها بمواجهة الأسد، إلى جانب تزايد دور «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني، ومساهمتهما هذه مثلت نقطة تحول بالنسبة للأسد، الوضع حالياً يتلخص ببساطة بأن الأسد ليس بطريقه لتسجيل انتصار، ولكنه أيضاً ليس على طريق الهزيمة، وبالتالي هناك حالة مراوحة». وحول «جنيف 2» اعتبر كيري أن «الجهود الدبلوماسية تمكنت للمرة الأولى من جمع المعارضة والنظام في سوريا على طاولة المفاوضات»، معتبراً أن «وفد المعارضة السورية ظهر أكثر فاعلية من النظام، كما تصرف أفراده كرجال دولة»، مبدياً اعتقاده أن «سلوك النظام السوري في المفاوضات أحرج حتى روسيا، أقرب الحلفاء إليه».
واعتبر كيري أن الولايات المتحدة «لا تخسر شيئاً» من خلال المفاوضات مع إيران، ويمكنها إعادة فرض العقوبات عليها خلال 5 ساعات بحال امتناعها عن تنفيذ الاتفاق، كما إن لديها «خيارات أخرى» مؤكداً أن جميع البدائل «مازالت على الطاولة».
وحول ما قاله من إمكانية تزايد المقاطعة الدولية لإسرائيل بحال عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين والانتقادات التي طالته بعد ذلك قال كيري: «يجب توضيح إطار تعليقاتي، أنا لم أقل سوى ما يقوله الناس حول المشكلة القائمة. أنا شخصياً لطالما عارضت المقاطعة وقد قابلت 28 وزير خارجية في أوروبا من أجل إقناعهم بعدم اتخاذ خطوات ضد إسرائيل».
وأضاف «لدي سجل من التصويت لصالح إسرائيل بواقع 100% خلال 29 سنة من العمل في الكونغرس».