بيروت - (وكالات): توفي الشاب وسام سارة، نجل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض فايز سارة، وشقيق رسام الكاريكاتير في صحيفة «الوطن» الزميل حسام سارة، بسبب تعرضه للتعذيب أثناء اعتقاله في أحد سجون دمشق، بحسب ما ذكر والده والائتلاف أمس. وأفاد «الائتلاف» في بيان بأن «برقية وصلت إلى أخته في دمشق مصدرها الشرطة العسكرية تحمل تاريخ 14 يناير 2014 والرقم 353 لاستلام الجثمان ومن أجل التوقيع على أن «العصابات المسلحة» هي من قتلته». وأعلن المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «وفاة وسام فايز سارة في السجن تحت التعذيب». وكتب فايز سارة من جهته على صفحته على «فيسبوك» في نعي لابنه «بعد كل ما أصابنا وأصاب شعبنا من قتل واعتقال وتشريد وتدمير وتهجير، أخبرونا أنهم قتلوا وسام تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله في دمشق». وأضاف «بهذا، انضم وسام إلى قافلة شهداء سوريا شاباً في الـ 27 من عمره وهو أب لطفلين».
وتابع سارة «وسام في ثورة السوريين كان واحداً من شبابها الأوائل، خرج متظاهراً وناشطاً في الإغاثة مع إخوته ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين بحياة أفضل توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين».
ووصف ابنه بأنه كان «مناضلاً سلمياً»، مشيراً إلى أنه اعتقل مرة أولى مع شقيقه الأكبر بسام في ربيع 2012، وأفرج عنهما لاحقاً. ثم اعتقل في ديسمبر 2013، و«تم تعذيبه حتى الموت». وجاء تعليق فايز سارة تحت صورة لابنه الشاب وقد بدا ملتحياً يرتدي كنزة زيتية مقلمة بالأسود. وفايز سارة عضو في الهيئة السياسية للائتلاف المعارض منذ أغسطس 2013. درس العلوم السياسية في دمشق، وعمل في الصحافة منذ عام 1973، ولا يزال ينشر مقالات في عدد من الصحف العربية. شارك في الحياة العامة السورية منذ أواسط السبعينات، ونشط في صفوف النقابات العمالية والجماعات اليسارية، وشارك في تأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في عام 2005، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا 2011، ثم في المنبر الديمقراطي السوري عام 2012. اعتقل لمدة عامين في أواخر السبعينات لنشاطه في الجماعات اليسارية، كما اعتقل مرتين لاحقاً، الأولى في العام 2008 بصفته عضواً في المجلس الوطني لإعلان دمشق حيث أمضى مدة عامين ونصف بموجب حكم قضائي، والثانية لمدة شهر في أعقاب انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011. وهو حالياً مقيم في تركيا.