^  مع اقتراب توجيه ضربة عسكرية لإيران، ومع اقتراب تبني المجتمع الدولي لفرض عقوبات أكثر تشدداً على إيران، ومع اقتراب العد التنازلي لحكم ولاية الفقيه في إيران يبرز السؤال الأهم والأكبر؛ ما هو مصير عملاء إيران سواءً في العراق أو في الدول الأخرى؟ هناك عملاء واضحون وضوح الشمس بعمالتهم لإيران، لكن هناك من يعتقد أنه يعمل بالسر ولن ينكشف أمره، وهو واهم بالطبع، لأن كثيراً من الملفات ستكشف بعد أن نحصل على معلومات فيلق القدس وسجلاته. ولا أعرف كيف سيدافع هؤلاء العملاء في وقتها عن أنفسهم وماذا سيدعون؟ ماذا سيقول من تطاول على الشعب العراقي وأراق دمائه؟ وماذا سيقول من باعوا أوطانهم في سبيل إيران؟ وماذا سيقول الحوثيون لأهل اليمن؟ وماذا سيقول علي سلمان أمين عام ما يسمى بالوفاق بالبحرين لأهل المنامة والمحرق عندما تنكشف أوراقه؟ وماذا سيقول محمود حيدر عندما تكشف حسابات التحويل التي وصلته من طهران لزرع الطائفية والفرقة بالكويت؟ ماذا سيقول حسن نصر الله للشعب اللبناني والعربي؟ ماذا سيقول عيسى قاسم عندما نكتشف مراسلاته مع خامنئي وتحريضه له لزرع الفتنة في البحرين؟ ماذا سيقول بعض الإسلاميين الذين يحاولون خلق نفوذ لإيران في مصر؟ وماذا سيقول بعض العملاء الآخرين لشعوبهم؟ هل يعتقدون أن ما عملوه سيتم نسيانه بسرعة؟ هل سينسى الوالد ولده الذي فقده بسببهم؟ هل ستنسى الأم فلذة كبدها الذي مزق هؤلاء العملاء جسده؟ هل سننسى الدماء الغزيرة التي سالت والتي سببت لنا جرحاً كبيراًً وألماً عميقاً؟ هل سننسى إهانتكم لكرامتنا واعتقالكم لأبريائنا وسرقتكم لأموالنا وغدركم ببلداننا وبيعكم لتاريخنا؟ هل سننسى دموعنا وحزننا وغربتنا وجوعنا وخوفنا؟ هل سننسى كل ذلك؟ لتتحلوا بالشجاعة ولمرة واحدة في حياتكم بدل تحليكم بالغدر والخيانة.