نجحت حملة الجسد الواحد السابعة في الوصول إلى مواقع اللاجئين والنازحين السوريين بالأراضي الأردنية، لتخفف شيئاً من معاناتهم، من خلال تقديم تبرعات أهل البحرين، من أموال ومساعدات عينية، وأغطية نوم و«دفايات» وأشياء أخرى.
وقال الأمين العام لجميعة البحرين الخيرية د. حسن كمال إن زيارة الوفد الشعبي البحريني للاجئين السوريين في الأراضي الأردنية كانت موفقة ومحكمة، مشيراً إلى أن الوفد التقى بكثير من الأسر النازحة التي لا تملك قوت يومها، وزار الوفد العديد من مواقع اللاجئين والنازحين لتقديم مساعدات أهل مملكة البحرين لهم من معونة شتاء واحتياجات أخرى.
وأضاف كمال: نعتز ونفتخر بأننا قمنا بهذه المهمة الإنسانية مع هذا الوفد الشعبي المميز والمنوع في نظرته للعمل الإنساني و كل ذلك يعود بالفضل بعد الله للقائمين على حملة الجسد الواحد النائب عبدالحليم مراد ود. فيصل الغرير.
بدوره قال الكاتب هشام الزياني: كانت تشغلني بعض الأسئلة حين يتعلق الأمر بمساعدة إخواننا المسلمين والعرب في الخارج، أقول في نفسي إلى من نتبرع، وأي جهة هي التي يمكنني الوثوق بها؟ إن كثيراً من أهل البحرين الطيبين الكرماء يريدون التبرع لإخوتنا من اللاجئين السوريين في الخارج، لكن هناك أمراً ما يشغلهم إلى من نعطي تبرعاتنا في البحرين، وهل ستصل تبرعاتنا، وهل هذه الجهات مرخصة من الدولة؟، وبعد دعوتي من قبل حملة الجسد الواحد للمشاركة في الوفد الشعبي الذي يحوي مجموعة من أطياف المجتمع البحريني ليشرف ويشاهد ويطلع على كيفية توزيع تبرعات أهل البحرين، اتضحت الرؤية بالنسبة لي.
وأضاف الزياني: ان حملة الجسد الواحد السابعة؛ شملت أموالاً عينية وزعت على إخوتنا السوريين، وأغطية نوم، ومدافئ، وهذه كلها أمور مهمة جداً في هذا التوقيت من السنة وفي هذا البرد القارس جداً، بل إن الثلوج قد هبطت سابقاً، وقد تهبط مجدداً، ولله الحمد فإن حملة «الجسد الواحد» » بقيادة النائب تتعاون مع جمعية ورجال موثوق بهم هناك ومرخصة من الحكومة الأردنية يحرصون ان تصل مساعدات أهل البحرين لمحتاجيها.
من جهته أكد محمد ياسين «بابا ياسين» أن رحلة الوفد الشعبي لحملة الجسد الواحد اأخيرة ناجحة وموفقه بكل المقاييس نظراً لما تهيأ لها من أسباب النجاح، فحسن التنظيم واختيار العناصر الفاعلة من مختلف شرائح المجتمع ضمن البعثة أعطى للحملة مصداقية كبيرة بين الناس.
وعلق يوسف الجاسم: ما قامت به حملة الجسد الواحد من وقفة صادقه مع الشعب السوري ساهم بشكل كبير بتخفيف معانات اللاجئين السوريين حيث حرصت الحملة على توصيل مساعدات أهل البحرين العينية والمادية لإخوة لهم شردوا من ديارهم.»، مشيراً إلى أن تواجد أعضاء الوفد الشعبي في حملة الجسد الواحد كان له اأثر الكبير في نفوسهم، وقد شعرنا بذلك خلال زيارتنا للجرحى وأبناء الشهداء والأرامل حيث لم يكفوا عن الدعاء أهل البحرين بالأمن والأمان.
ومن ناحيته قال عادل القصير: لم أكن أتوقع أن المأساة بهذا الحجم، ورغم قصر الرحلة إلا إننا اطلعنا على بعض الحالات التي تبكي العين و زرنا عدداً من الأرامل والأيتام وأوصلنا مساعدات أهل البحرين لمستحقيها وكل ما مرننا على عائلة رفع أهلها أيديهم إلى السماء داعين الله لأهل البحرين.
وعلق رئيس جمعية المحرق الخيرية محمد الحدي: الرحلة كانت قصيرة لكنها كانت روحانية وجعلتنا نحس بآلام الإخوة السوريين والحمد لله كانت رحلة موفقة تحسسنا فيها مدى معناتهم، ونشكر القائمين على حملة الجسد الواحد حرصهم على أن نلمس وصول المساعدات لأهلها، حيث باشرنا نحن أعضاء الوفد الشعبي بتوزيع المساعدات على اللاجئين». وأضاف: من المواقف التي علقت بذهني أننا عندما كنا نوزع البطانيات لفت نظري طفلة وأمها وكانت الطفلة نائمة فاستأذنت الأم بأن أحمل البنت لالتقاط صورة معها، وفوجئت بأنها لم تتردد في إعطائي البنت وذلك كله بسبب ثقتهم بنا.