طالب مواطنون بتعميم الزي الرسمي الموحد لموظفي القطاعين العام والخاص أسوة ببعض الشركات، بحيث تعتمد كل مؤسسة أو شركة أو وزارة لباساً معيناً يحمل شعارها «اللوكو»، بينما فضل البعض أن يكون اللباس اختيارياً لا أن يفرض فرضاً، مع ضرورة الالتزام بالزي اللائق وحسن الهيئة.
ويقترح هشام البلوشي إصدار قرار بتوحيد اللباس في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، سواء للإناث أو الشباب، بحيث يرمز إلى جهة عمل الموظف.
ويضيف «في واقع المجتمع البحريني، هناك التزام من قبل الموظفين بلباس يناسب العمل، ففي المؤسسات الخاصة على سبيل المثال يكون اللباس موحداً، والموظف الحكومي يهتم غالباً بهندامه»، ويستدرك «هناك فئة قليلة لا تحترم عادات المجتمع البحريني وتقاليده، وهنا تبدأ مسؤولية الإدارة في توجيه هؤلاء وإنفاذ القانون بحقهم لجهة الالتزام باللباس الرسمي».
ويعلق أنور محمد صالح بالقول «في الحقيقة، موضوع اللباس موضوع شائك، يحتم على الجهات المختصة الوقوف عنده وبحزم، ولا يمكن الجدال فيه، المطلوب أن يكون اللباس خاصة في الجهات الرسمية لائقاً ويتناسب وطبيعة العمل، مضيفاً «لكل مقام مقال.. لا يمكن لبس بيجامة النوم أمام الضيوف.. وكذا لا يجوز الدوام بملابس البيت، والأفضل توحيد الزي في جميع المؤسسات».
من جانبه يقول مهند منصور «المجتمعات الخليجية عموماً تحافظ على اللباس الرسمي في المؤسسات الحكومية، ونجد الشباب يلبسون الثوب أو البنطلون والقميص، بينما تلتزم الفتيات بالعباءة، ولكن بالمقابل هناك فئة قليلة تلبس ما لا يناسب مواقع العمل، وحث الإدارة على ضرورة الالتزام باللباس الرسمي لا يجدي نفعاً في غالب الأحيان».
ويردف «اللباس أمور يعتمد على قناعة الشخص، ويجب الحث عليها في مرحلة مبكرة كوسيلة تربوية، فالأم مثلاً يجب ألا تسمح لابنتها الخروج بملابس غير محتشمة، وعندما تصبح موظفة لا تلبس بطبيعة الحال سوى ما يناسب المجتمع البحريني».
وتشير منى علي - موظفة بالقطاع العام - إلى أنه مازال هناك بعض الشباب والفتيات لا يلتزمون باللباس اللائق بمواقع العمل، والسبب تقليد الغرب في جميع أمور حياتهم، والأسوأ أن هناك مسؤولين لا يهتمون بهذا الجانب وما يهمهم فقط «الشغل يمشي وعلى الدنيا السلام».
وتضيف «يجب ألا نفرض لباساً معيناً كالمدارس، فيكون هناك مساحة لحرية الاختيار ولكن بالمقابل يجب أن نراعي العادات والتقاليد، فالفتاة على سبيل المثال، لا تلبس الملابس الضيقة لأنه يتنافى مع قيم المجتمع، وأيضاً الشباب يجب أن يرتدوا ما يليق بمكان العمل».
وتنتقد زينب مظهر بعض الفتيات في مواقع العمل سواء في اللباس أو المكياج، وتقول «بصراحة هناك فتيات يرتدين ملابس ويضعن المكياج نحن نستحي منها ألوان للأعراس ومناسبات وملابس ضيقة، كل ذلك تحت مبدأ أمور شخصية وخاصة، وإن فكر أحد النصح فإنه يدخل في دائرة التطفل والتدخل، مع الأسف أصبح الناس لا يحبون النصح والإرشاد ويترجمونه على هواهم خاصة إن كان النصح من فتاة لزميلتها فيفسر بأنه غيرة أو تدخل ليس في محله».
وتضيف «لو نتحدث بواقعية الفتيات أكثر من الشباب في عدم التزامهم بعادات وتقاليد اللبس، ففي الأعياد مثلاً تأتي الفتاة أول يوم بمكياج وعباءة جديدة مفتوحة لا تصلح للعمل وكأنها ذاهبة إلى حفلة».