كتبت - شيخة العسم:
عرض نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية د.وهيب الناصر، 9 حجج تدحض مزاعم المنجمين، وقال «لو افترضنا أن 1 من 12 شخصاً مولودون في نفس البرج، فيكون لدينا بالضرورة 500 مليون من البشر بذكاء آينشتاين، ومثلهم بدموية هتلر!».
ولخص الناصر حججه في محاضرة نظمتها جمعية أولياء أمور المعوقين وأصدقائهم، بأن توزيع الأبراج الحالي، أي مكوث الشمس في كل برج مدة 30 يوماً تقريبي وافتراضي، مضيفاً «في الواقع الشمس لا تمر في كل برج 30 يوماً، لأن مساحة كل برج مختلفة عن الآخر، برج العذراء مثلاً عرضه في السماء كبير جداً وتمر فيه الشمس 45 يوماً، بينما برج العقرب عرضه قليل جداً، وتمر فيه الشمس 6 أيام فقط».
وقال إن ألمانيا أصدرت تقويماً فلكياً حديثاً على هذا الأساس Kosmos-Himmelsjahr منذ سنة 1996، وكذا صدر التقويم الأمريكي الحديث عام 2001.
واتهم الناصر، المنجمين باستغلال اهتمام الناس بالأبراج وعلاقتها بالحظ في إدخال مسميات يهودية، إذ أدخلوا تأثير الكويكب «شارون» ـ الذي لا زال يعتبر في كتب الفلك مجرد كويكب ـ توثيقاً للاسم اليهودي «شارون»، علماً أن هذا الكويكب تم اكتشافه عام 1977 عن طريق هاوٍ فلكي أمريكي.
وقال «رغم إيحاء المنجمين لعموم الناس أنهم على اطلاع مع مستجدات العلوم الفلكية بحجة إدخالهم الكويكب شارون، إلا أنهم تجاهلوا ظاهرة ترنح الاعتدالين، وكذا حقيقة اختلاف مساحات الأبراج».
وتساءل الناصر «كيف يكون لضوء النجوم تأثير على شخصية الإنسان رغم أن أقرب نجم يبعد عن الأرض نحو 4.2 سنة ضوئية، أي بلايين بلايين الكيلو مترات تقريباً؟».
ويسأل «لماذا يؤثر وضع الكواكب في النظام الشمسي على الإنسان لحظة إطلاق صرخاته الأولى فقط؟ لماذا لا يكون هذا التأثير عند بث الروح فيه؟ أو في رحم أمه أو بعد شهرين من ولادته؟ هل الكواكب تدرك متى استقل الجنين عن أمه بعد قطع حبله السري؟».
وتابع الناصر عرض حججه «لا ننسى التنبؤات بنهاية العالم يوم 11 مارس 1982، إذ تحدث كارثة وينتهي العالم ويأتي اليوم الآخر، لأن هذا التاريخ ـ حسب مزاعم المنجمين ـ يصادف اقتران كل الكواكب واستقامتها على خط واحد، وهذه ظاهرة تحدث كل 600 سنة تقريباً».
وأضاف «لو افترضنا أن 1 من 12 شخصاً مولودون في برج متشابه، فهل سيكون لدينا 500 مليون شخص بذكاء آينشتاين، ومثلهم بنفس دموية هتلر وهكذا؟».
وأردف «إذا كانت مصادر معلومات المنجمين واحدة، وهي النجوم والكواكب والشمس والقمر، فلماذا يختلف تنجيم كل منجم عن الآخر؟». واستشهد الناصر بقول المنجمة البريطانية بيتابيشوب «أعلم أن الكثيرين يستمتعون بقراءة طالعهم وزاوية الأبراج كل صباح، ولكن هذا لا يعدو أن يكون مجرد نوع من الهذيان والهراء، لأننا لا نستطيع أن نقول لأحد ما إن شيئاً سيحدث في المستقبل بناء على تأثير كوكب معين في حياته وتصرفاته».