عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير صحافية أن «مواجهات اندلعت في باحات المسجد الأقصى بين المصلين وقوات إسرائيلية بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة حيث اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد واعتقلت مصلين»، ونقل عن شهود عيان «وقوع إصابات بين المصلين نتيجة استخدام قنابل الصوت بكثافة».
وحاولت قوات الاحتلال دفع المصلين إلى خارج الحرم القدسي، الأمر الذي دفع عدداً من المصلين إلى الاعتصام داخل الحرم ومحاصرتهم من قبل قوات الاحتلال. من جهة أخرى، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت بكثافة لإبعاد المصلين عن باب المغاربة وحائط البراق، وأرسلت تعزيزات لمواجهة الشبان الفلسطينيين الذين واجهوا المحاولات الإسرائيلية لإفراغ المسجد الأقصى من المصلين الموجودين بداخله. وتأتي هذه التطورات على خلفية إطلاق جهات فلسطينية نداءات للفلسطينيين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للتصدي لمخططات ما تسمى بمنظمات الهيكل لاقتحام المسجد ورفع العلم الإسرائيلي عليه. وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تداعيات دعوات أطلقتها ما تسمى منظمات الهيكل لاقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي عليه، وقالت في بيان لها إنه منذ مطلع العام الجاري صعّد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته بهدف فرض وقائع جديدة وجذرية في المسجد الأقصى. وأوضحت أن من بين تلك الإجراءات تركيب كاميرات مراقبة داخل المسجد، وإفساح المجال لاقتحام الأقصى من أبواب عدة، وتوسيع الأوقات المحددة لمثل هذه الاقتحامات.
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لمنظمات الهيكل والمرابطة فيه وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه.
وفي شأن فلسطيني آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي قرية عين حجلة في الأغوار الجنوبية وإطلاقها القنابل الصوتية والدخانية ومهاجمة الناشطين والصحافيين الذين كانوا يعملون على توثيق ما يجري، مما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وقد أخليت القرية بالكامل، وقال ناشطون إن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت القرية بعد منتصف الليل، في حين تم حجز عدد من الشبان لم يتسن معرفة عددهم. وكان ناشطون أقاموا القرية يوم الجمعة الماضي على أرض مهددة بالمصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية. وبحسب إذاعات محلية فقد تواجد في القرية ما بين 300 و500 ناشط عندما شنت القوات الإسرائيلية هجومها، وأجبرتهم على إخلائها بالقوة بعد إصابة واعتقال عدد منهم وملاحقة الآخرين في الحقول المجاورة. يشار إلى أن ناشطين فلسطينيين شرعوا منذ نحو عامين في إقامة خيام على أراض مهددة بالمصادرة بهدف إفشال المساعي الإسرائيلية للاستيلاء عليها، وفي كل مرة كانت القوات الإسرائيلية تهدم تلك القرى وتخليها بالقوة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية «وفا» أن القوات الإسرائيلية أجلت بقوة السلاح نحو 500 مواطن من «قرية عين حجلة» التي أقامها نشطاء يوم الجمعة الماضي في الأغوار ضمن حملة «ملح الأرض» التي «تؤكد أن هذه الأرض فلسطينية وليس من حق المستوطنين الاستيلاء عليها». يذكر أن أهل القرية الأصليين من الفلسطينيين قد هجروا منها قسرا ولم يطؤوا ترابها منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967.
من ناحية اخرى، شارك أكثر من ألفين من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في تظاهرة نظمتها الحركتان في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة لرفض خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسلام في المنطقة ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرفضها. وفي عمان، تظاهر نحو ألف شخص رفضاً لخطط كيري.
من جهة أخرى، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس أن ناشطاً فلسطينياً قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار غامض شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.