الرباط - (وكالات): قالت وسائل الإعلام المغربية إن الرباط لديها شروط محددة من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد إعلان مساعد وزير خارجية إيران عن رغبة الجانبين في إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، أبرزها أن «عودة العلاقات بين البلدين لن تكون على حساب الأشقاء العرب»، في إشارة إلى «موقف المغرب الداعم لكل من البحرين والإمارات في مواجهة تدخلات إيران».
وقالت صحيفة «الصباح» المغربية في صفحتها الأولى إن «المغرب رد على الطلب الإيراني باشتراط الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من جديد».
وحسب الصحيفة نفسها فإن فتح السفارة من جديد «لن يكون على حساب الأشقاء العرب، في إشارة إلى موقف المغرب الداعم لكل من البحرين والإمارات في مواجهة تدخلات إيران».
وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران في مارس 2009 احتجاجاً على «عبارات غير مناسبة» لإيران بشأن دعم الرباط للبحرين، والتي زعم مسؤول إيراني كبير حينها بـ «المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة». وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية المكلف بشؤون الدول العربية حسين أمير عبدالله يان قال إنه أثناء «محادثة هاتفية حديثة» بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار «أكد الجانبان ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية».
وأضاف أن «سفارتي البلدين ستفتحان أبوابهما مجدداً قريباً»، معتبراً حضور ممثل إيراني الاجتماع الأخير في مراكش للجنة القدس التي أنشأها المغرب في 1975 للحفاظ على هوية القدس، مؤشراً على تحسن العلاقات بين البلدين.
وكتبت صحيفة «الصباح» المغربية أن وزير الخارجية المغربي عبر خلال محادثته الهاتفية مع نظيره الإيراني «عن أسفه للطريقة غير الودية التي ردت بها إيران على المغرب بعد إعلان تضامنه مع البحرين»، مضيفة على لسان الوزير أن «عودة العلاقات بين البلدين يجب أن تتم في إطار الاحترام المتبادل للمقومات الدينية والحضارية لكل منهما». ونددت الرباط بعد قطع العلاقة مع إيران بـ»نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي»، مضيفة أن «هذه الأعمال تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي». من جانبها قالت صحيفة «أخبار اليوم» اليومية المغربية على صدر صفحتها الأولى نقلاً عن «مصدر دبلوماسي رفيع» إن خبر «إعادة العلاقات صحيح لكنه يتطلب بعض التوضيح». ويتعلق الأمر حسب اليومية نفسها بـ»مبادرة من وزير خارجية إيران الذي طلب الحديث مباشرة مع نظيره المغربي وعبر عن أسف إيران» لما جرى، و»قبولها بشروط المغرب». وأضافت «أخبار اليوم» أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين «سيكون في حده الأدنى الذي سيكشف عن طبيعته قريباً، كما إن ذلك لن يكون على حساب مواقف المغرب الإقليمية والدولية».