نعم لم يصل العالم بعد إلى تحقيق الاكتفاء الغذائي.. ولكن البحرين حققت الاكتفاء الوظيفي، وهذا ما تشهد عليه الشهادات المركونة لخريجي جامعة البحرين ويعود الفضل في ذلك لديوان الخدمة المدنية.
شكراً على كل مرة ذهبنا فيها لتقديم شهاداتنا ولم نجد رداً حتى الآن، وعندما حاولنا التقديم في تخصصات مقاربة كنتم دوماً ترفضون حتى النظر في شهاداتنا لتقولوا إن الشهادة لا تطابق المسمى الوظيفي، في حين أنك إن أمعنت النظر في الوزارات ستجد أن كلاً يعمل في غير مجاله فشكراً.
تخرجنا من الثانوية بامتياز وحصلنا على بعثات في تخصصات أقرتها وزارة التربية والتعليم لنجد فيما بعد أن كل الوزارات لا تريدها.
إذا كان الأمر كذلك فلماذا توضع هذه التخصصات في لائحة البعثات وهي غير مرغوبة. ولنفرض أنها غير مرغوبة، أليس من مظاهر التقدم أن تتوسع الوزارات وتنشئ أقساماً جديدة تضمن وجود هذه التخصصات؟. أوليس من واجب وزارة التربية والتعليم أن تضمن للمبتعثين وجود وظيفة لهم في هيكل الوزارات؟، وإلا فما الغرض من أن تدفع الدولة أموالاً طائلة للبعثات إن كانت لن توظفهم فيما بعد؟
لقد حصلت على معدل امتياز في المرحلة الثانوية، وخصصت لي الوزارة بعثة لدراسة التصميم الداخلي مع وعود بوظيفة ميسرة ومستقبل زاهر، وحال تخرجي رحت أطرق أبواب الوزارات فإذا بوزارة الإسكان وغيرها ترفض أوراقي بحجة أن تخصصي من تخصصات الفنون وليس الهندسة، في حين أن وزارة التربية ترفض أوراقي بحجة أنني من تخصصات الهندسة وليس الفنون، وها أنا حائرة وغيري كثيرون.
أتوجه بخطابي هذا إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وإلى ديوان الخدمة المدنية للنظر في هذا الأمر الذي نعاني منه كثيراً كشباب يبحث عن فرصة عمل.
البيانات لدى المحررة