عواصم - (وكالات): أكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون أن «سوريا باتت مصدر قلق على الأمن الداخلي للولايات المتحدة وأوروبا»، مشيراً إلى أن «المسؤولين الأمنيين في أوروبا يولون اهتماماً للمتشددين في دولهم الذين يسافرون إلى سوريا لحمل السلاح». في غضون ذلك، قالت تقارير إن «مجلس شورى القرار التابع لـ«حزب الله» الشيعي اللبناني، وافق على طلب القيادة العسكرية للحزب على تجنيد المزيد من الشبان غير المتفرغين تمهيداً لتدريبهم وإرسالهم إلى القتال في سوريا». في موازاة ذلك، تبادل نظام الرئيس بشار الأسد وناشطون معارضون تهمة انتهاك الهدنة الإنسانية صباح أمس في حمص، حيث تم قصف المدينة بقذائف المورتر ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 35، وتأخر دخول مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة منذ أكثر من 600 يوم. من جانبه، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أن «يمثل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الحكومة في محادثات السلام المستقبلية»، قائلاً إن «الوفد الممثل للحكومة حالياً كذاب». وصرح وزير الأمن الداخلية الأمريكي جيه جونسون أن سوريا باتت مصدر قلق على الأمن الداخلي للولايات المتحدة، وذلك بعد عودته من زيارة إلى أوروبا تصدر النزاع السوري خلالها المحادثات. وعاد جونسون من بولندا حيث شارك في اجتماع لوزراء الداخلية البريطاني والفرنسي والألماني والإسباني والإيطالي والبولندي. وقد رافقه في زيارته وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر. وقال الوزير الأمريكي في أول خطاب له بعيد تسلمه مهامه أواخر ديسمبر الماضي إن «سوريا كانت موضوع النقاش الأول للدول الأوروبية ولنا».
وقال في الخطاب الذي ألقاه في مركز ولسون الفكري في واشنطن «بالاستناد إلى عملنا وعمل شركائنا الدوليين، نعرف أن أفراداً من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا يسافرون إلى سوريا للقتال في النزاع السوري».
في الوقت ذاته، تبادل النظام السوري وناشطون معارضون تهمة انتهاك الهدنة الإنسانية في حمص حيث تسعى الأمم المتحدة إلى إيصال مساعدات عاجلة إلى مدنيين محاصرين في المدينة القديمة منذ أكثر من 600 يوم.
وتأجلت مهمة تقودها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات للأحياء المحاصرة وسط حمص بسبب تعرض المنطقة لقصف بقذائف المورتر. وغداة إجلاء 83 شخصاً كانوا عالقين في ظروف مزرية في الأحياء المحاصرة منذ يونيو 2012، سمعت 5 انفجارات في الأحياء المحاصرة، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والاتفاق الذي ابرم بين النظام ومسلحي المعارضة والأمم المتحدة بعد مفاوضات استغرقت اشهرا، ينص مع ذلك على وقف لإطلاق النار يستمر 3 أيام لإجلاء النساء والأطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وإرسال مساعدات عاجلة إلى الآخرين. وقالت الأمم المتحدة إنها مساعدات عاجلة لـ2500 شخص من مواد غذائية ومعدات طبية وصحية وفرش وأغطية ودعم لوجستي ومبالغ نقدية «لمواجهة الاحتياجات الفورية للذين اختاروا البقاء في المنطقة أو مغادرتها على حد سواء».
وأعلن محافظ حمص طلال البرازي أن «المجموعات المسلحة خرقت الهدنة في مدينة حمص القديمة وأطلقوا قذائف هاون على مقر قوى الأمن».
لكن ناشطين اتهموا في بيان النظام بعرقلة العملية. وقال الناشطون إن «القطاعات المحاصرة تقصف بمدافع الهاون». وأوضحوا أن «القصف يستهدف أيضاً الطريق الذي ستسلكه القافلة الإنسانية»، مؤكدين أن مصدر القصف مناطق موالية للنظام على تخوم الأحياء المحاصرة.
سياسيا، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أن يمثل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الحكومة في محادثات السلام المستقبلية قائلاً إن الوفد الممثل للحكومة حالياً «بلا مصداقية».
وأضاف الجربا «نحن اتخذنا قرار ونمضي فيه لكن النظام كذاب ودجال». ميدانيا، قتل 20 مدنياً بينهم طفلان وامرأة في قصف جديد شنه الطيران المروحي التابع للقوات النظامية السورية على مدينة حلب شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وقتل مئات الأشخاص في هجمات بالبراميل المتفجرة منذ 15 ديسمبر الماضي على أحياء في مدينة حلب يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن «مجلس شورى القرار التابع لـ«حزب الله» الشيعي اللبناني، وافق على طلب القيادة العسكرية للحزب على تجنيد المزيد من الشبان غير المتفرغين تمهيداً لتدريبهم وإرسالهم إلى القتال في سوريا»، وفقاً لقناة «العربية». وتبدو تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في طريقها للتنفيذ، مع أنباء من مصادر تتحدث عن موافقة مجلس شورى القرار التابع للحزب على طلب بتجنيد المزيد من الشباب للقتال في سوريا. ومن المرجح أن تكون الخطوة مرتبطة بإرسال مقاتلين جدد إلى سوريا بعد إخضاعهم للتدريب العسكري، الأمر الذي عزاه مراقبون للاستنزاف الكبير الذي يعانيه مقاتلو الحزب في سوريا من حيث عدد القتلى الذي بات يتجاوز وفق إحصائيات متعددة 600 قتيل.