عواصم - (وكالات): نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المرشد الأعلى في إيران أية الله علي خامنئي قوله إن الولايات المتحدة ستطيح بالحكومة الإيرانية إن استطاعت مضيفاً أن واشنطن تتبنى نهجاً يتسم بالهيمنة والتدخل في شؤون البلاد الداخلية. وفي كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية عام 1979 أضاف خامنئي أن «المسؤولين الذين يسعون لإنعاش الاقتصاد يجب ألا يركنوا إلى رفع العقوبات في آخر الأمر وإنما عليهم الاعتماد على الابتكار المحلي». ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عنه قوله «المسؤولون الأمريكيون يقولون علانية إنهم لا يسعون لتغيير النظام في إيران، هذه أكذوبة، فهم لن يترددوا لحظة في أن يفعلوا ذلك إن استطاعوا».
وجدد خامنئي ثقته بالرئيس حسن روحاني، داعياً المسؤولين السياسيين الذين ينتقدون المفاوضات مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني إلى إبداء قدر من «التساهل».
وتأتي هذه التصريحات على وقع انتقادات يوجهها نواب محافظون وأعضاء في الجناح المتشدد داخل النظام للحكومة والرئيس، معبرين عن استيائهم من التنازلات التي قدمتها إيران عبر موافقتها على تجميد جزء من أنشطتها النووية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الدولية عليها. ومنذ توقيع الاتفاق المرحلي في جنيف في 24 نوفمبر الماضي، يهاجم المحافظون الحكومة ووزير الخارجية محمد جواد ظريف المعني مباشرة بالمفاوضات مع الغرب. ويعتبر هؤلاء أن الاتفاق يصب في مصلحة الدول الغربية ويعرض استمرار البرنامج النووي الإيراني للخطر. في الوقت ذاته، استؤنفت المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران للبحث في مسألة حساسة متعلقة بشق عسكري محتمل في برنامجها النووي، وكذلك في تدابير ملموسة لتحسين الشفافية.
ويأتي اللقاء المفترض أن يستمر يوماً واحداً في إطار خارطة طريق وضعت في نوفمبر الماضي بين الوكالة وإيران، تتضمن 6 مراحل على إيران تنفيذها قبل 11 فبراير، منها زيارة خبراء من الوكالة إلى مصنع إنتاج المياه الثقيلة في أراك. وفي مرحلة ثانية يفترض أن تتناول المحادثات مسائل «أصعب» كما نبه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو. وأكد المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن مدى التعاون المقبل سيتقرر وفقاً للتقييم الذي ستجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتدابير المتخذة خلال هذه الأشهر الثلاثة الأولى. وأجرى فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يترأسه كبير المفتشين تيرو فاريورنتا محادثات مع المسؤولين النوويين الإيرانيين برئاسة سفير طهران لدى الوكالة الذرية رفضا نجفي. وتحدثت تقارير عن أن المحادثات يمكن أن تمدد في حال تحقيق تقدم كبير.