بيروت-زرعت شركة «ميماك أوجلفي»، إحدى أبرز الوكالات العالمية الرائدة في عالم الإعلان والتسويق والعلاقات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الفرح في قلوب 150 طفلاً سورياً لاجئاً خلال حفل أقامته في مدرستهم في بيروت ضمن مبادرة «سانتا كوز» Santa Cause. وقد تعاونت الشركة مع المنظمة غير الحكومية «جسور» التي تقدم برنامج تعليم اللاجئين السوريين.
يشار إلى أن «سانتا كوز» هي مبادرة خيرية أطلقتها «ميماك أوجلفي» في يناير من العام الماضي لبث أجواء الفرح لمن هم بأمسّ الحاجة لها.
وأخــذ «الرجل الأحمر» سانتا على عاتقـــه هذه المهمة فراح يجوب العالم على شكل حصّالة صغيرة متنقّلة عبر مكاتب الشبكة المنتشرة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجمع التبرعات من موظفيها بهدف رسم ابتسامة على ثغر صغار السوريين على أبواب العام الجديد. واستقبل موظفو «ميماك أوجلفي» سانتا في مكاتبهم ليختبر على مدى يومين أجواء المرح التي تسود كل مدينة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميماك أوجلفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ادمون مطران: «هذه لحظات مؤثرة بالنسبة لنا مشاهدة فريق عملنا يساهم في إسعاد الطفولة من خلال مساعدة اللاجئين السوريين عموماً والأبرياء المنكوبين منهم في لبنان خصوصاً».
وأضاف: «قدلا تكون الألعاب من حاجتهم الأساسية إلا أنها تشكّل مصدر عزاء لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا منازلهم، أو أحد والديهم، اوأشقائهم أو أقاربهم».
وعمّ الفرح الأجواء وغمرت السعادة والحماس الأطفال السوريين مع تلمّس مئات الألعاب طريقها إلى أيديهم الصغيرة وقلوبهم العطشى. فضجت المدرسة بصيحات ابتهاج 150 طفلاً التحقوا ببرنامج تعليم اللاجئين السوريين الذيتديره منظمة «جسور».
أما فريق عمل شركة «ميماك أوجلفي» فأمضى يوماً حافلاً مع الأطفال في مدرستهم -فخورين بهذه المبادرة التي نجحت في رسم ابتسامة على وجوههم البريئة، على أمل أن يعيدوا لهم جزءاً من طفولتهم المسلوبة.
من جهته، قال ممثل جمعية جسور الجهة المستفيدة من «سانتا كوز»Santa Cause، هاني جسري وهو موظف سابق في شركة ميماك أوجلفي ترك وظيفته قبل عام لينضم إلى المنظمة ويكرس وقته لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان: «هؤلاء الأطفال يفتقرون إلى الألعاب فقد هربوا مرغمين تاركين منازلهم وألعابهم».
وقال: «بفضل مبادرة سانتا كوز غمرت السعادة قلوبهم عند رؤية مجموعة من المهتمين يعتنون بهم ويكرّسون وقتهم لمنحهم الهدايا والفرح.