كوالالمبور - الوفد الإعلامي: أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن علاقة الدول العربية لن تتغير خصوصاً الخليجية التي تربطها علاقة مميزة، مشيراً إلى أن الاتحادات الآسيوية اختارت أن تكون آسيا مغايرة وهو شعار حملته الانتخابية المتمثل في إيجاد آسيا متحدة تحت مظلة واحدة.
وكان رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قد أطل في أول ظهور إعلامي ظهر يوم أمس عبر مؤتمر صحافي عقب إعلان نتائج الانتخابات أقيم في فندق ماندرين أورينتال، فكانت طلته الإعلامية وتعامله مع أسئلة الإعلاميين متميزة جداً عندما اتسم بالحنكة والهدوء والإجابة على كل الاستفسارات الرياضية منها وغير الرياضية، حيث حضر المؤتمر عدد كبير جداً من الصحافيين والمصورين من مختلف وسائل الإعلام الخليجية والآسيوية والعالمية.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم: «نعرف جميعاً ما واجه الاتحاد الآسيوي من معضلات في العامين الماضيين، وعلينا أن نعالج هذه المشكلات، وأعتقد أنه بعد نتيجة اليوم سننتقل إلى آسيا متحدة ويجب أن نتطلع إلى المستقبل وأن لا نكتفي بالحديث عن الماضي».
وتابع «النتيجة (33 صوتاً) تثبت أن آسيا تريد التغيير وشعارنا هو شعار نحو التغيير الذي بدأنا به عام 2009، فعندما اخترنا هذا الشعار كنا نعرف ما تعاني منه القارة الآسيوية، واليوم نعتقد أن الجميع متفق على توحيد آسيا، وهذا ما يهمنا».
وتطرق إلى علاقته مع منافسه الإماراتي يوسف السركال الذي نال 6 أصوات قائلاً «نحن إخوان ولا أعتقد بأنه في يوم من الأيام يدنا امتدت لأي شخص قبل الانتخابات أو بعد الانتخابات، يبقى السركال نائباً لرئيس الاتحاد الآسيوي ويجب أن نعمل معاً من أجل المستقبل، فنحن أصدقاء منذ فترة طويلة واليوم ننسى الماضي ونتطلع للمستقبل، سنعمل مع بعضنا البعض في الاتحاد الآسيوي وأود أن أؤكد بأن الانتخابات فوز وخسارة ولن تؤثر على سير العمل داخل أروقة الاتحاد الآسيوي».
وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أنه لم يكمل مهمته وسيسعى إلى توحيد آسيا. وأضاف «أنا فخور وسعيد لانضمامي إلى أسرة كرة القدم الآسيوية»، مضيفاً «سئلت في الماضي لماذا أخوض الانتخابات مجدداً، وقلت لأنني لم أكمل مهمتي، فمهمتي هي إعادة توحيد الاتحاد الآسيوي، والآن أبدأ المهمة رئيساً لهذا الاتحاد».
وتابع «أدعوكم إلى مستقبل عادل وشفاف. سنقوم بالإصلاحات المناسبة لتحقيق عدد من الأهداف التي تعتبر في نطاق مسؤوليتنا من إدارة جيدة وشفافية وتنظيف كرة القدم الآسيوية وتطوير اللعبة وحمايتها».
وأوضح «أدرك جيداً أن الاتحاد الآسيوي في الفترة المقبلة يحتاج إلى رئيس قوي وقائد قوي لاتخاذ القرارات المناسبة تعيد له هيبته وبريقه وسمعته، سنطوي الصفحة ونتطلع إلى المستقبل، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الأسرة الآسيوية».
وبين الشيخ سلمان بن إبراهيم أنه لن يوحد الاتحاد الآسيوي وتقريبه من الاتحاد الدولي بوحده، وقال: «الجميع سيعمل في هذا الجانب، لست وحدي الذي سأعمل على هذه الخطوات، الاتحادات الآسيوية لها دور أيضاً خصوصاً أنها من اختارت الرئيس الجديد لأكبر قارات العالم، أضف إلى ذلك أننا سنسعى لتقوية العلاقة مع الاتحادات الأخرى مثل الأوروبي والكونكاكاف والأفريقي وغيرها».
وأضاف «بالنسبة لاختياري الشعار «آسيا متحدة» جاء أثناء الانتخابات التي جرت في العام 2009 وخضت المعركة مع القطري محمد بن همام الذي فاز بفارق صوتين، العمل لم ينته منذ تلك الفترة وواصلت العمل من أجل تحقيق هذا الشعار ولله الحمد تفوقت يوم الأمس (الأول) وحصلت على كرسي الرئاسة وسأعمل على تحقيق هذا المطلب». ورفض الشيخ سلمان بن إبراهيم خلط الموضوعات عندما تم توجيه سؤال إليه حول حقوق الإنسان، حيث أصر الشيخ سلمان بن إبراهيم على الرد على هذا الاستفسار وقال «نحن نتحدث عن اتحاد رياضي كروي ولا أعلم لماذا يتم زج السياسة بالرياضة!!».
وحول المرشح القطري حسن الذوادي والذي نافسه على مقعد عضوية المكتب التنفيذي قال الشيخ سلمان بأن الذوادي استطاع أن يكسب أصوات جيدة ولكن الاتحادات اختارت وأتمنى للذوادي حظاً موفقاً في المرات القادمة وأن الذوادي له الحرية متى ما أراد العودة لخوض الانتخابات في مرات قادمة.