كتبت - عايدة البلوشي:
يقول عدد من الشباب البحريني الموهوب، إنه لا يجد من يأخذ بيده ويقدم له الدعم المطلوب لتطوير موهبتهم، مضيفين أن الشاب البحريني يملك تطلعات كبيرة وطموحات وآمال يسعى إلى تحقيقها، سواء في مجال التصوير والرسم والأعمال اليدوية والتعليمية، لكن موهبته تتعثر في كثير من المعوقات، يأتي في أولها غياب الدعم.. الوطن طرحت سؤالاً: «ماذا يحلم الشباب البحريني» على مجموعة من الشباب البحريني، فماذا كانت الإجابات؟
ترجمة المواهب
يقول محمد راشد، إن: «الشاب البحريني طموح ولديه الكثير من الأفكار والآمال والتطلعات يسعى إلى تحقيقها، لكن كثيراً ما يجد عوائق دون تحقيقها، مشيراً إلى أن غياب الدعم يأتي في مقدمة تلك العوائق، فعلى سبيل المثال، الشاب الموهوب اليوم لا يجد من يدعمه ويطور موهبته، وهناك كثير من الشباب المبدع في مجال التصوير والرسم والإلقاء، لكن هذه المواهب والهوايات تقف دون تطويرها أو ترجمتها».
الأعمال اليدوية
ويضيف أن «لديه شغف في التصوير، وكثير من الناس قالوا إنه لابد من تطوير هذه الموهبة، متسائلاً: لكن من يدعم ويطور هذه الموهبة، وأختي لديها هواية وموهبة للأعمال اليدوية، لكنها لا تجد من يساندها في هذا المجال».
ويؤكد أن «الشباب البحريني، بحاجة ماسة للرعاية بمواهبهم والاهتمام بهم، مضيفاً أن هؤلاء الموهوبين يناشدون بأن تتبناهم جهة وتساعدهم على تطوير مواهبهم في مختلف المجالات، ويقول: «نحلم بأن يكون هناك جهة مفعلة تدعم هذه الفئة».
الدعم التعليمي
ويقول الشاب عبدالله عيسى، إن: «الشباب البحريني يحلم بأن تترجم قدرته إلى واقع، وعلى سبيل المثال، في مرحلة المدرسة كثير من الشباب بحاجة إلى دروس خصوصية، ذلك أن المستوى التعليمي والقدرات تتفاوت بين طالب وآخر، وكثير من الأسر لا تستطيع أن توفر المدرس لأبنائها نتيجة ارتفاع أسعار الدورس الخصوصية خصوصاً في فترة الامتحانات، وتساءل: لماذا لا تدعم المدرسة التي تكون على دراية بالحالة المادية للطالب، وتعمل على دعمه في هذه الدروس؟ وأيضاً على الصعيد الوظيفي، الشباب البحريني لديه الكثير ولديه طاقة في الإنتاجية، وينتظر الوظيفة لكنه لا يجدها لسنوات طويلة، وأحياناً يتوظف في غير تخصصه، لذا أعتقد أنه يجب إعادة النظر في المجال التعليمي والوظيفي للشباب البحريني لمنحهم فرصة لمزيد من العطاء».
الوظيفة
أما الشاب سمير علي يقول: أحلم بأن أحصل على وظيفة، لتحقيق باقي أحلامي في المساهمة في تنمية الوطن، لأن الشاب يبدأ حياته بالوظيفة، معرباً عن تمنياته أن تعمل الجهات الرسمية والخاصة على توفير المزيد من الوظائف للشباب وأن لا ينتظر الشاب سنة وسنتين فأكثر في قائمة العاطلين عن العمل أو الباحثين عن العمل. من جانبها، تقول مروة علي، إنها: «موهوبة في مجال الرسم، وتحب الرسم كثيراً وشاركت في معرض المدرسة، وبعد تخرجها لم تجد من يدعم هذه الموهبة، ولديها طموح بأن تنظم معرضاً خاصاً برسوماتها، لكنها لا تجد من يدعم هذه الموهبة، معربة عن تمنياتها بأن تجد جهة خاصة لدعم موهبة الرسم تحديداً.
المواهب الإعلامية
وتشاركها ريم أحمد بالرأي وتقول «لدي موهبة الإلقاء، وأحلم بأن أكون مذيعة في المستقبل، كثيراً ما كنت أحرص بأن أشارك في الإذاعة المدرسية، أما اليوم وبعد التخرج لا أستطيع ممارسة هذه الموهبة»، وسألت: «هل من جهات تدعم هذه الموهبة؟ وهل تلفزيون البحرين يحتضن هذه المواهب؟ ولماذا لا أجد جواباً أو جهة تحتضن المواهب، وخاصة تلك الإعلامية».
تعليم اللغات
ويقول الشاب وليد جاسم «لدي الرغبة في تعليم مختلف اللغات، وحالياً أعرف التحدث بأربع لغات مختلفة، وأرغب في تعليم عدد من اللغات لكن لا جهة في البحرين تدعم هذا الاتجاه، حاولت بشكل شخصي تعلم الفرنسية حيث أخذت مقرر من أيام المدرسة، وكثيراً ما أحببت هذه اللغة، لكن بعد التخرج حاولت بأن أتطور في هذه اللغة ولم أجد أحد يقدم لي العون، هناك ربما معاهد تدرس الفرنسية، لكن هي جهات خاصة تحتاج إلى رسوم لا أستطيع سدادها».