عواصم - (وكالات): أكدت حركتا التحرير الوطني الفلسطينية «فتح» والمقاومة الإسلامية «حماس» خلال لقاء لهما في غزة على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة بينهما في حين ستستمر اللقاءات بينهما في وقت لاحق.
واجتمع وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأعضاء المكتب السياسي للحركة في منزل هنية بغزة. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في مؤتمر صحافي مشترك «نحن لا نتحدث عن اتفاق مصالحة جديد، الاتفاق وقعناه الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، الحكومة ومتطلباتها، كل ذلك وقعناه حتى تكون هناك بيننا خطة واضحة تمهد الطريق». وأوضح الحية «لا نريد أن نعود إلى الوراء سنتمتراً واحداً، نحن ماضون نحو تحقيق المصالحة». وأضاف «كان اللقاء ودياً وإيجابياً كلما مضينا إلى الأمام نحو المصالحة تبرز أمامنا قضايا تحتاج إلى تذليل، وتحتاج تمهيداً وحصانة وتحصين مصالحة». من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث «ليس هناك ما نختلف عليه، وليس هناك ما يتطلب تفاوضاً عليه، المفاوضات جرت والاتفاقات حسمت بالعمق، هناك اتفاق كامل على الشراكة والعودة من خلال المصالحة إلى الوحدة الوطنية كاملة إلى حكومة فلسطينية وإلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني».
وأكد شعث أنه «لا يمكن أن يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة بدون غزة ولا يمكن أن يكون هناك دولة مستقلة فقط في غزة. هذه الدولة الواحدة بالضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية وهذه الحقوق التي تنبثق عنها هي مسألة تتحقق عندما نكون موحدين». وأضاف شعث «نحن قلقون على غزة والأوضاع التي لا يقبلها إنسان في هذا العالم».
من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية وإسرائيلية أن «فلسطينيين أصيبا، أحدهما أصيب بجروح خطرة، في غارة إسرائيلية على وسط قطاع غزة».
وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أشرف القدرة «إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت دراجة نارية فأصيب مقاوم فلسطيني بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساقه كما أصيب فلسطيني آخر كان يمر بالمكان الذي استهدف في دير البلح وسط قطاع غزة».
وأكد الجيش الإسرائيلي أن ضربة جوية استهدفت عبدالله خرطي وهو «عضو أساسي في لجان المقاومة الشعبية».
وأكدت مصادر في لجان المقاومة الشعبية «أن خرطي كان ناشطاً في لجان قبل أن يترك ويشكل مجموعة عسكرية باسم لواء التوحيد قبل عدة أشهر».
من جانب آخر، دافع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن جهود السلام التي تبذلها الإدارة الأمريكية بعد أن وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه «صديق حقيقي» لإسرائيل.