وقد أسفرت نتائج انتخابات النجمة الأولى عن فوز عيسى محمد عبدالرحيم برئاسة مجلس الإدارة بالتزكية بعد انسحاب محمد بن علي أبل من سباق الانتخابات وفوز كل من الأسماء التالية (عيسى القطان، عباس أحمدي، الدكتور عبدالرحمن سيار، صلاح الرفاعي، يوسف الزياني، عبدالرحمن اللظي، صلاح بوزيد، باسط البوسطة، حسين ميلاد، عبدالرحمن بن مبارك وميرزا منصور)
ويأتي اجتماع الجمعية العمومية للنجمة الذي حضره 190 عضواً من أعضاء الجمعية العمومية بعد مخاطبة المؤسسة العامة لنادي النجمة بتثبيت موعد عقد الجمعية العمومية وانتخابات الرئاسة ومجلس الإدارة وقد صوت جميع الحضور من أعضاء الجمعية العمومية على قائمة المرشحين وقد أسفرت نتائج الفرز عن استبعاد 12 استمارة ترشيح من أصل 190. ويجدر الذكر بأن باب التَرشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي النجمة الرياضي قد أقفل بقائمة طويلة ضمت 24 اسماً ومرشحين لرئاسة المجلس بعد أن خلت القائمة من الأسماء عدا فهد الملا طوال أيام الترشيح الأولى حيث كانت قائمة المترشحين لمجلس إدارة نادي النجمة الرياضي خالية من الأسماء عدا المترشح الوحيد فهد عبدالعزيز الملا الذي قدم أوراق ترشحه كأول مترشح في الحقبة الجديدة لمجلس إدارة بعد سنوات التعيين الماضية وعدم تغيير الأسماء المتواجدة في المجلس إلا فيما ندر قبل أن يسحب أوراق ترشيحه هو والمرشح صلاح راشد وسقوط اسمين لم تنطبق عليهم شروط العضوية. وقد ضمت القائمة الأسماء التالية (عيسى عبدالرحيم ومحمد علي أبل مرشحي الرئاسة وعيسى القطان، محمد عبدالخالق، عباس أحمدي، الدكتور عبدالرحمن سيار، صلاح الرفاعي، يوسف الزياني، فهد الملا، محمد العسومي، خالد يوسف، عبدالله داوود، عادل عيد، عبدالرحمن اللظي، صلاح بوزيد، محمد إسماعيل، باسط البوسطة حسين ميلاد، عقيل موسى، عبدالله الزري، عبدالرحمن بن مبارك، ميرزا منصور وعلي الخزاعي).
وتعتبر القائمة الطويلة مزيجاً من أصحاب الخبرة والوجوه الشابة فيما تضمنت مجموعة أسماء كانت في الإدارات السابقة ولم تضف شيئاً لها. كما يجدر الذكر بأن نادي النجمة يمر بظروف مالية وإدارية صعبة للغاية خصوصاً بعد تراكم المديونيات وتجاوز المديونيات نصف مليون دينار في فترة الفراغ الإداري الكبير التي مرت على النادي في الفترات السابقة وأدت إلى تدهور نتائج الفرق، حيث يحتاج النادي لإدارة مالية جيدة وتفعيل الاستثمار بشكل جدي في المرحلة القادمة الأمر الذي سيكون صعباً في البداية على مجلس الإدارة الجديد خصوصاً في عملية البحث عن موارد مالية جددة تنتشل النادي من مديونياته الكبيرة ومحاولة العبور به إلى بر الأمان وتأمين مستقبله المالي بتفعيل عملية الاستثمار.
التكتلات تفسد أجواء الانتخابات
أفسدت التكتلات التي تم الاتفاق عليها قبل العملية الانتخابية في نادي النجمة بعد أنه كانت الأمور تسير نحو قائمة متوافق عليها من الأسماء في عضوية مجلس الإدارة لكن تحركات جرت من تحت الطاولة أو استغفال لبعض المرشحين من أعضاء لهم ثقل في النادي حول مسار مجلس الإدارة لأسماء تختلف عن المتفق عليها أو المتوافق عليها ليعود الحرس القديم من جديد لمجلس الإدارة وتقصى الكفاءات من النادي بشكل واضح.
وما يثير الشك في وجود اتفاقات جرت من تحت الطاولة في هذه الانتخابات هو انسحاب ثلاثة مترشحين من أحد أطراف الدمج الثلاثة في قبل بدء الانتخابات بدقائق معدودة وما يثير الشك بشكل أكبر هو فوز الثلاثة أعضاء المتبقين من قائمة النادي المندمج!!!
الإدارة السابقة ترفض عرض التقرير المالي
لم تتم مناقشة التقرير المالي في اجتماع الجمعية العمومية لنادي النجمة الرياضي بعد أن رفض أعضاء مجلس الإدارة السابقون محاسبتهم من قبل أعضاء الجمعية العمومية على اعتبار أنهم مجلس إدارة معين ولا يحق لأحد من أعضاء الجمعية العمومية مناقشتهم سوى الجهة التي عينتهم « المؤسسة العامة للشباب والرياضة « الأمر الذي أثار زوبعة بين أعضاء الجمعية العمومية المتعطشة لمعرفة ما دار في النادي خلال الثلاثة عشر سنة الماضية ومسببات تراكم المديونيات على النادي التي وصلت لأكثر من نصف مليون دينار وطالبت الجمعية العمومية بتشكيل لجنة خاصة لمناقشة التقرير المالي للنادي طوال الفترة الماضية وحتى العام 2013 حيت تم تشكيل اللجنـــة الخاصة لمناقشة التقرير المالي مع مجلس الإدارة المستقيل والمؤسسة العامة للشباب والرياضة بعضوية كل من الشيخ صباح بن حمد، وفهد الملا، ومحمد الحمادي، وخالد البلوشــي، وعلي سلمان، ومحمد الرفاعــي، وجليل أسد، وخالد فلامرزي، وخالد صليبيخ.
وبالاطلاع على التقرير المالي لنادي النجمة تكاد تتذكر إحدى المسرحيات الكوميدية عند تدقيق حسابات المصروفات بذكر أشياء لا تفهم «كشيء لزوم الشيء» فذكر في تقرير النجمة أمور قد لا يدركها الكثيرون من حضور الجمعية العمومية مثل مصطلح «مصروف ديون مشكوك في تحصيلها» و«متنوعة أخرى».
أضف إلى ذلك بندي «ضيافة وحفلات» وهدايــا ومكافآت»!! في حيــــن كان النادي يعاني من فراغ إداري كبير بغياب معظم أعضاء مجلس الإدارة فمن أين أتت الضيافة والحفلات والهدايا والمكافآت؟!
في حين ذكر في بند الإيرادات «تأجير صالات وملاعب وأراضي» وترك البند عائماً دون تحديد تلك الأراضي والملاعب والصالات علماً بأن ملاعب وصالة النادي في السلمانية تؤجر منذ سنوات طويلة ولا أحد يعرف كم هو إيرادها وأين يذهب.
التقرير الإداري..
تناقض وسراب
لم تكن هنالك أي مناقشة للتقرير الأدبي في اجتماع الجمعية العمومية للنجمة بعد أن قام عضو مجلس الإدارة السابق والحالي بسرده بشكل سريع وغير واضح للحضور لم يفهم منه أحد شيئ ولم يترك المجال للنقاش فيه ولو لدقائق الأمر الذي أثار حفيظة الحضور بعد 13 عاماً من الانتظار.
وحمل التقرير الإداري الذي نثر على الحضور العديد من التناقضات التي ناقض سارد التقرير فيها الواقع المر الذي تعيشه النجمة منذ التأسيس وحتى الانتهاء من فرز الأسماء بعد انتهاء عملية الانتخابات فالتقرير يقول بأن مشروع الدمج يعتبر ناجحاً وأن النادي استطاع لم شمل عدد كبير من أبناء محافظة العاصمة وغيرهم بينما الواقع يقول عكس الكلام بأن أبناء القادسية ورأس الرمان مازالوا متقوقعين في مناطقهم ونادراً ما ترى أحد منهم في النادي الأم هذا إذا استثنينا جزء من رأس الرمان الذي يحاول بعض أعضائه التواصل مع إخوتهم في النادي الأم والأمر مشابه للقادسية فلم نرى أي أحد منهم يزور النادي الأم منذ زمن طويل عدا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة!!
أستغرب ما ذكر في التقرير من احتضان ولم شمل الشباب وما أصاب نهاية الانتخابات من مشادات ومحاولات للتشابك بالأيدي.
نادي بالريموت كنترول!
على ما يبدو بأن نادي النجمة كتب عليه أن يتم التحكم به عن بعد من قبل بعض الشخصيات ذات النفوذ فيه والتي تريد أن تسير الأمور فيه بحسب أمزجتها وكأنه أصبح ملكية خاصة لهم حيـــث اتضحــــت الصـــورة بشكل واضح وجلي للجميع بعد إعــلان نتائــــج الانتخابـــات الأولــى والتحكــم في عمليـة التصويت والتوجيه لقائمة وأسماء معينة تخدم مصالحهم الشخصية بعيداً عن المصلحة العامة للنادي.
وقد أشعل موضوع التحكم عن بعد الخلاف بين أعضاء الجمعية العمومية فجر أمس الإثنين وتحديداً بعد بعد إعلان نتائج انتخابات مجلس الإدارة حيث اشتعلت المشادات الكلامية بين بعض أعضاء الجمعية العمومية والتي كادت أن تصل للتشابك بالأيدي لولا وجود الحكماء من النادي.
تفكك متوقع!
من المتوقع أن تشهد أولى جلسات مجلس إدارة نادي النجمة الجديد للأربع سنوات القادمة مشادات كبيرة قبل توزيع المناصب على أعضاء المجلس بعد ما حدث في الانتخابات من تحول في قائمة الأسماء وإسقاط عدد من الكفاءات والإبقاء على أعضاء من الإدارات السابقة التي دائماً ما كانت اسماً على ورق.
كما إنه من المتوقع أن تشهد الجلسة مجموعة الاستقالات احتجاجاً على ما اعتبره البعض خيانة لهم بعد أن تم تحويل مجرى الأصوات.
ماذا ينتظر الإدارة الجديدة؟!
لا تنتظر المجلس الجديد أرض مفروشة بالورود أو سجادة حمراء يمشون عليها فبعد أحداث الانتخابات الأولى للنجمة من المؤكد أن تنتظر المجلس أربع سنوات ساخنة للغاية خصوصاً في ظل المديونيات التي تتحملها خزينة النادي وبعد ما حدث في العملية الانتخابية من تخلي عن أعضاء ذوي كفاءة عالية والتمسك بأعضاء أوصلوا النادي لما هو عليه من سوء.
اليوم شمرت الجمعية العمومية عن سواعدها وجهزت أوراقها وأقلامها لتسجيل كل خطوة للمجلس الجديد القديم بدءاً بلجنة مناقشة التقرير المالي السابق ورصد كل ما يقومون به في الفترة القادمة لمحاســبتهم بكل دقة.