أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن هناك دعوات براقة تخفي في باطنها نوايا خبيثة تستهدف أمن الوطن واستقراره، وقال «لن نترك مجالاً أو ثغرة تعيدنا إلى أيام عانى فيها الجميع وطأة الإرهاب».
وأضاف سموه لدى لقائه جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال الإعلام والفكر والصحافة والفعاليات الاقتصادية أمس، أن ما كان يُراد للبحرين من شر مهما كانت شدة وطأته تلاشى أمام الوعي والوقفة الشعبية، وكل يوم يمر على البحرين تكون فيه أقوى من أمسها.
وقال سموه «ما مر على البحرين يجب أن يكون عبرة لا تنسى ولا تمحى، سواءً على صعيد مؤامرة تعرضت لها لتدخل في فوضى العنف والتخريب، أو على صعيد الموقف الوطني البطولي لأبناء البحرين في كل ميدان، في دحض افتراءات كان يراد منها تشويه صورة البحرين الحضارية، والنيل من إنجازاتها السياسية والحقوقية».
وحذر سموه من الانصياع خلف دعوات تبث روح الشقاق وتجعل الأخ يختلف مع أخيه، مضيفاً «يجب ألا يتراخى إصرارنا، فما تعرضت له البحرين مسلسل مستمر، ومن يرد لنا الشر يتربص لحظات نغفل فيها».
وستدرك سموه «لكننا راهنا على شعبنا أن حبه للوطن سينتصر وربحنا الرهان، ومازلنا نراهن على الحق أنه قادر على قهر الباطل»، مشيداً بدور الصحافيين وكتاب الأعمدة ممن واجهوا الباطل بالحق وحملوا لواء الدفاع عن الوطن.
وحذر سموه من دعوات براقة في ظاهرها تخفي في باطنها نوايا خبيثة تستهدف أمن الوطن واستقراره تؤكدها الممارسات، مستدركاً «لكن لدينا العزم والإسناد القوي لتجاوزها، ولن نترك مجالاً أو ثغرة تعيدنا إلى أيام عانى فيها الجميع وطأة الإرهاب».
وأكد سموه خلال اللقاء، أهمية الاستحقاق الانتخابي التجاري الذي تمثله انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين، مرحباً بالحضور النسائي اللافت في هذا الاستحقاق، ما يؤكد الدور الذي تضطلع به المرأة في البحرين في جوانب الحياة المختلفة ونمائها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وأشاد سموه بالكفاءات النسائية التي تزخر بها البحرين، وعملها جنباً إلى جنب مع الرجل في إعلاء صروح النهضة والتقدم الوطني، وقال «يحق لنا أن نفخر بإنجازات المرأة البحرينية بعد أن استطاعت إثبات جدارتها وأن تؤكد للجميع أنها قادرة على تحمل المسؤولية ليس على المستوى المحلي فحسب بل وحتى العالمي».
وأثنى سموه على ما بذله مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة د.عصام فخرو، من إنجازات ومكتسبات على صعيد مسيرة الغرفة، عززت من دورها في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية، ورسخت من وجودها كمظلة جامعة لكل تجار البحرين.
وأكد سموه أن «بيت التجار» كان ويظل دوماً كياناً وطنياً مخلصاً، وشريكاً أساسياً وفاعلاً في كل ما حققته المملكة من تطور ونماء، لافتاً إلى أن هذا الجيل من التجار وأصحاب الأعمال يواصل مسيرة الآباء الأوائل من الأسرة التجارية العريقة، ممن أسهموا بجهودهم وسواعدهم في بناء البحرين، وأرسوا أنشطة تجارية واستثمارية شكلت اللبنات الأولى والدعامات الأساسية للسوق البحريني، وجعلت من البحرين منطقة جذب ذات إطلالة حضارية على العالم.
ودعا سمو رئيس الوزراء إلى التمسك بتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص على كافة المستويات، وزيادة وتيرة التعاون والتنسيق بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وجدد سموه التأكيد أن الحكومة بكافة أجهزتها تواصل دعم الغرفة وإسنادها، من خلال التشاور والتنسيق المستمر، لإزالة أي عقبات قد تؤثر سلباً على النشاط والحركة التجارية في المملكة.
وقال سموه» نملك في البحرين تجربة رائدة في شتى المجالات التنموية كان المواطن محورها، ويحق لنا أن نفخر بذلك ونظل نواصل على هذا الدرب بعد أن قطعنا فيه شوطاً كبيراً، ونحن اليوم ولله الحمد لدينا من الخبرات الأجنبية القليل، لأن الاعتماد الأكبر بات على المواطن، وهذا مؤشر لنجاح سياسات الحكومة باستثمارها في العنصر البشري».