رفض المنسق العام لمجموعة البحرين لحقوق الإنسان فيصل فولاذ، قطع التيار الكهربائي عن مواطنين يتخلفون عن سداد الفواتير المستحقة، مبرراً رفضه أن هيئة الكهرباء أهملت تحصيل الفواتير في حينها وتطالب بها اليوم.
وقال فولاذ في بيان أمس، إن دائرة الشكاوى والرصد بمجموعة البحرين لحقوق الإنسان، تلقت شكاوى عديدة من مواطني المحرق والرفاع، حول قطع موظفي الكهرباء بقطع التيار عن منازلهم بسبب امتناعهم عن سداد المتأخرات.
واتهم «الهيئة» بأنها كانت نائمة طيلة الفترة الماضية، وأهملت تحصيل الفواتير المستحقة في أوقاتها عندما كانت المبالغ بسيطة، مضيفاً «والآن استفاقت الهيئة وتريد تدعيم مداخليها وميزانيتها المالية على حساب الفقراء، رغم تراكم ديون كبيرة مستحقة للهيئة لجهات أخرى وسكوتها عنها».
ودعا فولاذ، الهيئة إلى مراعاة الحالة الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشريحة من المواطنين، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتصاعد مؤشرات الفقر والهشاشة.
وأعلن رفضه إجراء قطع التيار عن منازل المواطنين، باعتبارها تزيد الاحتقان الاجتماعي، وأدت إلى مواجهة المواطنين لموظفي الهيئة بالسلاح لمنعها من قطع التيار عن منازلهم، وقال «نرفض أيضاً استخدام العنف والسلاح في وجه موظفي الهيئة ومقاوليها».
ولفت إلى أن عمليات قطع الكهرباء وما تخلفه من معاناة للأسر الفقيرة ترافقت مع افتتاح المدارس بعد عطلة الربيع، مؤكداً أن برودة الطقس تزيد من معاناة المواطن الفقير.
ودعت مجموعة البحرين لحقوق الإنسان، الحكومة إلى سرعة التدخل ومطالبة الهيئة بالتراجع عن قرارها، مع تقسيط المبالغ الكبيرة المستحقة، وخفض قيمة الفواتير الكبيرة للأسر الأشد فقراً.