كتب - حسن عبدالنبي:
أكــد المـــــدير التنفيـــذي لرقــــابــة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركـــزي، عبدالرحمــن الباكــر أن «المركزي» سيصدر معايير لحساب ملاءة رأس مال شركات التأمين التكافلـي في البحرين نهاية الربع الأول من 2014».
وقــــال الباكـــــر- فـــــي تصريحــات للصحافيين على هامش افتتاح الدورة العاشرة ملتقى الشرق الأوسط للتأمين أمس - أن المعايير الجديدة ستحسب ملاءة رأس المال بناءً معدل الأقساط في الشركة وستساعد شركات التأمين التكافلي على حساب ملاءتها المالية بشكل شرعي صحيح، وستساهم في جاذبية سوق التأمين التكافلي للشركات العالمية.
وحول توقعاته لأداء قطاع التأمين للعام قال: «أتوقع نمو القطاع بنسبة 9% للعام 2013 والتي ستصدر نتائجه خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن إجمالي أقساط التأمين للعام 2012 بلغت 239 مليون دينار، سجل فيها التأمين على الحياة نمواً بمعدلات تجاوزت الـ25%.
وقال الباكر: «قطاع التأمين مقبل على فرص واعدة وجديدة لم تطرق من قبل لصناعة التأمين للمنطقة خلال السنوات القادمة، تحركها استثمارات رؤوس الأموال والإنفاق الحكومي، لا سيما في مجال مشروعات البنية التحتية الجديدة على مدار السنوات العشرة المقبلة، الأمر الذي من المتوقع أن يُعطي دفعة قوية لنشاط التأمين ويحقق طفرةً في إجمالي حجم الأقساط التأمينية في المنطقة».
وواصل الباكر: «ومع ذلك، يظل على شركات التأمين الرائدة في المنطقة مهمة التعامل مع أبرز التحديات التنافسية التي تواجههم، وتحقيق التوازن بين زيادة الإيرادات والربحية». وبدأت أمــس فعاليــات ملتقـــى الشـــرق الأوســط للتأميــن 2014 تحــت عنوان: «تعزيز صناعــة التأمين الإقليمية»، برعاية «المصرف المركزي» بمشاركة 550 شخصية من قادة صناعة التأمين على المستوى الدولي وأكثر من 250 مؤسســة عالمية. وقـــال الرئيـــــس التنفيذي للملتقى ديفيد ماكلين «على مدار السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت السلطات التنظيمية في الشرق الأوسط خطوات مهمة من أجل تطوير أسواق التأمين المحلية، ونتيجة لذلك، شهدت سوق التأمين في المنطقة تطوراً بالغاً وحققت معدلات نمو متميزة».
ولفت إلى أن تلك الصناعة لا تزال مُجزأة، كما إن هذا القطاع بحاجة إلى معالجة عدد من التحديات الرئيسة للدفع باتجاه تحقيق المزيد من النمو في مجال التأمين في المنطقة والتطور على نحوٍ مواكب لأسواق التأمين الأكثر تقدمًا في مناطق أخرى من العالم. وتستمر أعمال ملتقى الشرق الأوسط للتأمين، والذي سيركز على تحديات القطاع نحو صياغة منتجات تأمين جديدة وتسعيرها بما يكفل أخذ مخاطرها الكامنة في الاعتبار.
كما تبرز الحاجة إلى تطبيق سياسة وإستراتيجـــيــــة محكمتيــــن لإدارة المخاطر، تُدار بموجبهما مخاطر أعمال التأمين والتسعير والاستثمار والمخاطر التشغيليــة علــى نحـو فـعَّال، بما يضمن تحقيق نمو ربحي مُستدام. لقد لعب ملتقى التأمين السنوي للشرق الأوسط على مدار السنوات العشرة الماضية دوراً محورياً في دعم النمو والتميز والابتكار في مجال صناعة التأمين إقليميًّا.
ومـــن المقـــرر أن تتنـــاول جلســــات الملتقى، الذي يستمر يومين، آخر التطورات في مجال صناعة التأمين العالمية وتداعياتها على الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط تحليلاً لأهم الاتجاهات التي تعيد صياغة صناعة التأمين في الأسواق الرئيسة المتقدمة حول العالم، فضلاً عن بحث مدى حاجة صناعة التأمين الإقليمية إلى إعادة صياغتها من أجل تحقيق المزيد من النجاح.
وسيشمل برنامج المؤتمر عقد جلسة للمناظرات بين رواد صناعة التأمين، حيث ستشهد مجموعة من المناظرات والمناقشات حول سبل التغلب على الضغوط التنافسية المتزايدة التي تتعرض لها صناعة التأمين في الشرق الأوسط.