بغداد - (وكالات): نجا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط الموصل، مسقط رأسه. وأفاد بيان لمكتب النجيفي أن «الحادث يأتي ضمن سلسلة استهداف الرموز الوطنية خاصة في ظل حالة الاضطراب الأمني وقرب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أبريل المقبل».
ونقل موقع «السومرية نيوز»عن مصدر أمني قوله إن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق شرق الموصل انفجرت مستهدفة موكب رئيس البرلمان أسامة النجيفي الذي كان برفقته محافظ نينوى أثيل النجيفي، مما أسفر عن إصابة اثنين من حماية المحافظة. وأضاف المصدر، أن قوة أمنية انتشرت في موقع الحادث ومنعت الاقتراب منه.
في موازاة ذلك، قتل 21 مسلحاً بانفجار سيارة ملغومة إثر خطأ فني بالتفخيخ أثناء توديع الانتحاري الذي كان مستعداً للانطلاق. وأوضح قائد صحوة سامراء مجيد علي أن «21 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بينهم الانتحاري قتلوا إثر انفجار أثناء توديعهم الانتحاري في منطقة الجلام». وتقع الجلام الزراعية في سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وذكرت المصادر الأمنية أن «المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة، ويلتفون حوله، لكن خللا فنياً أدى إلى انفجار السيارة». وأوضح أن «التفجير كان هائلاً وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة». ويقوم عناصر «داعش» بتصوير الانتحاريين قبل تنفيذ العملية وأحياناً خلال التنفيذ ونشرها على مواقع جهادية، كجزء من حملة دعائية لعملياتهم. والجلام أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتتميز بطبيعتها الريفية الوعرة التي تسهل عليهم التنقل والاختباء.