دعا مجلس النواب إلى ضرورة الابتعاد عن شحن الأجواء والتفرقة، فالبحرين منذ قديم الأزل نموذج يحتذى به بين الأمم في التسامح والتعايش والسلم الأهلي، مشدداً على أن مناسبة ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني في هذه المرحلة المهمة من تاريخنا الوطني تستوجب من الجميع التكاتف والوقوف صفاً واحداً وتجديد العهد والولاء للوطن والقيادة الرشيدة.
وأكد المجلس، في بيان له أمس، أن مسيرة التطور السياسي والديمقراطي في البحرين شهدت نقلة كبيرة بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في يومي 14 و15 فبراير عام 2001م، كما شهدت البحرين الكثير من المنجزات في كافة المجالات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتفعيل برامج التنمية الشاملة والطموحة التي تهدف إلى تحقيق أعلى المستويات المعيشية للمواطنين، والإصلاحات المتواصلة خلال السنوات التي تلت إقرار الميثاق وحظيت بإشادة وتقدير المنظمات الدولية ودول العالم أجمع.
ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين العزيز، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة عشرة للتصويت والإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني.
وقال إن السلطة التشريعية كانت ولا تزال محور اهتمام المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقد تمثل ذلك في التعديلات الدستورية التي جرت عام 2012، والتي أعطت صلاحيات أكبر لمجلس النواب، وعززت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي تقوم على الاحترام والتعاون المتبادلين في سبيل خدمة الوطن والمواطنين.
وشدد على أهمية مشاركة جميع أبناء البحرين المخلصين في بناء الوطن، وفق العمل القانوني والحضاري، وإدانة كافة مظاهر العنف والطائفية البغيضة والبعيدة تماماً عن قيم شعبنا وحضارته الراسخة، وتعزيز الوحدة الوطنية، والعمل على استكمال حوار التوافق الوطني في محوره السياسي بما فيه خير الجميع.