أكد المترشح المستقل لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين سراج عبدالله الكوهجي، أن الدعم الحكومي خلال السنوات الماضية أسهم في جعل البحرين بيئة مثالية لاستقطاب الاستثمار، وساعد على نمو وتوسع الكثير من الصناعات، لكنه قال إن أي خطوة لإعادة هيكلة الدعم الحكومي يجب أن تتم بالتشاور والتواصل مع القطاعات التجارية.
يذكر أن الكوهجي بدأ أعماله بورشة صغيرة، وأصبح حالياً يدير أكبر شركة في قطاع المفروشات في البحرين، هي: مجموعة طارق الكوهجي وإخوانه التي تعمل في عدة قطاعات، مثل: العقار، المقاولات، المفروشات، التنظيفات، السياحة، المطاعم والتصنيع. وقال الكوهجي: «نرى أنَّ أية خطوة لإعادة هيكلة الدعم الحكومي الذي يتصل بالتنمية والتصنيع كدعم المحروقات والديزل يجب أن تتم بالتشاور مع القطاعات التجارية والصناعية وغرفة تجارة وصناعة البحرين ومجلس النواب والأطر المجتمعية المعنية». وأضاف: «لا يظنن أحدٌ أن الدعم الذي تقدمه الحكومة يذهب هباءً أو هدراً، بل له آثاره الإيجابية في حفظ الأمن الاجتماعي وحفز القطاعات الإنتاجية، وجعل البيئة الاستثمارية أكثر تميزاً مقارنة بمثيلاتها في المنطقة مما يؤهلها لاستقطاب الكثير من المشروعات». وفيما يتعلق بدعوى أن تضخم الدَّين العام الحكومي يجعل مسألة إعادة هيكلة الدعم مسألة حتمية قال: «يجب أن لا يكون وقف الدعم الخيار الأقرب، فإنَّ لدى الحكومة الكثير من الإجراءات والاستراتيجيات قريبة المدى وبعيدة المدى لإعادة التوازن والتقليل من حجم الدَّين العام». وذكر أنَّ من أهم السبل المتاحة للتقليل من الدَّين العام هو وقف الهدر الذي تحدث عنه تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية»، مبيناً أن الهدر الذي أشار إليه التقرير يمثل أموالاً طائلة فلا بد من تفعيل نظام المحاسبة والمراقبة وملاحقة الفاسدين بما يحفظ المال العام من الهدر.
ورأى في الوقت نفسه أهمية إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي ليتوجه للمشروعات المدرة ذات القيمة المضافة، والاستثمار في التعليم والبنية التحتية، والسياحة بما يعود بالنفع على الخزينة الحكومية». وأوضح الكوهجي أنه في حال فوز بانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين، سيعمل مع بقية الأعضاء لوضع مرئيات ومقترحات واضحة بشأن ملفي الدَّين العام وإعادة هيكلة الدعم ومتابعة هذه المرئيات.
ويدعو الكوهجي في برنامجه إلى عدة أمور من أهمها: تحسين أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنميتها وتطويرها، وإعطائها دافعاً أكبر للاستمرار في النمو والإنتاج وتحسين بيئة العمل.